سيطر مقاتلو حركة الشباب الصومالية، فجر اليوم الجمعة، على إحدى المناطق وقريتين بإقليم شبيلى السفلى بجنوب الصومال بعد اشتباكات مع قوات حكومية، بحسب شهود عيان. وقال شهود عيان للأناضول إن مقاتلي الشباب سيطروا على منطقة "أوطغلي" و قريتي "مبارك" و"دار السلام" وبلدة "الشام" إثر مواجهات محدودة مع القوات الحكومية. بدوره، قال أحد سكان قرية "مبارك" للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن مقاتلي الشباب دخلوا في وقت مبكر من صباح اليوم القرية بعد اشتباكات مع القوات الحكومية. وحول الخسائر البشرية، قال الشاهد إنهم شاهدوا جثتين تعود للقوات الحكومية، كما أصيب القائد الأمني الحكومي لقرية مبارك، فيما وقع جندي آخر تحت قبضة مقاتلي الشباب حيًا. وأكد المصدر ذاته أن "الشباب" أغلقت جميع مداخل القرية الزراعية، وبدئوا يأمرون الرجال بالكف عن التدخين، والنساء بارتداء الحجاب الذي وصفوه ب"الشرعي"، مشيرا إلى أن منطقة "أوطغلي"، وقرية "دار السلام"، وبلدة "الشام" وقعت أيضا تحت قبضة الشباب. أما إذاعة الأندلس، التابعة للحركة، فنقلت عن مسئولين بالحركة قولهم إن من وصفوهم ب"المجاهدين" قتلوا 10 جنود حكوميين، وسيطروا على آليات عسكرية، قبل سيطرتهم الكاملة على هذه المناطق. وحتى الساعة 7:45 تغ لم تعلق السلطات الصومالية على هذه المعارك. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على أجزاء من وسط وجنوبي الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن. وتأسست الحركة عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.