قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن كل الاحتمالات واردة تجاه الوضع السياسي الراهن في مصر، بما فيها الانقلاب العسكري على الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبا بضرورة توافر رؤية مستقبلية لكل السيناريوهات وكل الاحتمالات. وأضاف "نور" في حوار مع شبكة "رصد" أن تصريحاته بشأن شرعية "السيسي" جرى اختزالها بطريقة مخلة، مؤكدًا ثبات موقفه من عدم شرعية نظام عبد الفتاح السيسي، ورفضه وصف المطارد.
وتابع "مصر تشهد حالة من حالات موت السياسة، حيث اختزلت ألوان الطيف السياسي المصري في لون وصوت واحد!! يرى أنه هو الوطن، والوطن هو!! وغيره إما خونة، أو مارقون، أو إرهابيون!! فعادت مصر سياسياً نصف قرن ولم نعد فقط لما قبل ثورة يناير، بل أسوأ بكثير".
ومضى بالقول" الاستبداد لا يدوم طويلاً، مهما امتلك من عناصر القوة والبقاء، فما بالنا بنظام تتلوث يداه بالدماء ويتعرى من الشرعية، وتغوص أقدامه في طين لزج، ورمال ناعمة، داخليا وإقليميا".
ونفى "نور" ما تردد بشأن عرضه فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة على السيسي، قائلا" هذا محض افتراء على الحقيقة، وكل ما حدث أني أجبت في حوار صحفي على سؤال يتصل بما هو دائر ومطروح عن هذا الموضوع، فكنت مستقبلاً لا مرسلاً، فضلاً أنه لا توجد أي اتصالات بيني وبين السيسي".
وردا على سؤال حول توقعاته بانقلابا عسكريا على السيسي، قائلا " لا أتمنى مساراً انقلابياً جديداً، ولا أحلم إلا بدولة مدنية ديمقراطية، لكن لكل الاحتمالات واردة، ولا بد أن تكون لدينا رؤية مستقبلية، وسيناريوهات لكل الأحتمالات".
واستطرد "الدولة المدنية الديمقراطية استحقاق واجب منذ ثورة يناير، وأظن أن الصراع بين المؤسسات وداخلها لا يمكن تجاهله ولا يكفي التعويل عليه، نحن في حاجة إلى وثيقة وطنية جامعة تحدد تطورات واضحة للمستقبل وللشراكة الوطنية ولشكل الدولة المدنية".
وردا حول موعد عودته لمصر" سأعود إن شاء الله لمصر قريباً وستعود مصر بلداً لكل المصريين إن شاء الله".