شن المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة استئناف القاهرة، هجومًا لاذعًا على "الإخوان المسلمين"، على خلفية ما أبدوه من "شماتة" تجاه المستشار زكريا عبدالعزيز، الرئيس بمحكمة الاستئناف، ورئيس نادي القضاة الأسبق، عقب القرار بإحالته إلى "لجنة التأديب والصلاحية"، بدعوى الاشتغال بالسياسة، وتحريضه على اقتحام مبنى جهاز "أمن الدولة" بمدينة نصر، في مارس 2011. ووصف راشد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عبدالعزيز وهو أحد أبرز رموز "تيار الاستقلال" داخل نادي القضاة، بأنه "رمز وطني ورمز رفيع للشرف والطهر"، وقال إنه "لايعقد صفقات بل إن الإخوان هم ملوك الصفقات وأنتم من بعتم الميدان والثوار وبعتم حتى أقرب حلفائكم". وكان راشد قد استهل رد فعله على موقف "الإخوان" من رئيس نادي القضاة السابق قائلاً: "أتحدث كارها فيما تكره نفسي الخوض فيه. يتهم الإخوان ( بحالة العمى الحيسي المزمنة لدي تنظيمهم وحالة البراجماتية حتى النخاع) يتهمون زكريا عبد العزيز أنه عقد صفقة مع الدولة وحكم ظلما علي سيدات لكي ينجو بنفسه من المقصلة". وأوضح أن ذلك يأتي "برغم أن زكريا عبد العزيز هو القاضي المصري الوحيد الذي حوكم مرتين في عام، وبرغم أن الرجل يحاكم الآن بعد الحكم وهو ما ينسف الادعاء الإخواني الرخيص, إلا أنهم يعلنون شماتتهم وتشفيهم في الرجل". وكان عبدالعزيز من المؤيدين لثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وقد اعتبر قرار إحالته إلى "الصلاحية" يأتي للانتقام منه بسبب مواقفه، وبعد أن تعرض لحملة هجوم بعد الإطاحة بحكم "الإخوان المسلمين" في يوليو 2013، إذ اتهمه بعض الإعلاميين الموالين للسلطة بالانتماء إلى الجماعة. مع ذلك أصدر حكمًا بحبس 6 أشخاص من بينهم 3 سيدات بالسجن المؤبد قيل إنهن ينتمين لجماعة الإخوان، بعد إدانتهم بحيازتهم سلاحًا آليًا وذخيرة أثناء حظر التجوال. وهو الحكم الذي أصاب "الإخوان" بالصدمة. وقال راشد: "لما صدر الحكم تكلمت مع الرجل وشرح لي تفاصيل التفاصيل في القضية ثم قال ما كنت تحكم أنت. قلت نفس حكمك". وأشار إلى أن "التهمة في وجهة نظره هو والدائرة ثابتة ولايوجد وقف تنفيذ وهو طبق الحد الأدنى من العقوبة" لافتًا إلى أن "الحكم صادر من ثلاثة وليس من زكريا عبدالعزيز وحده".