وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويضم الوفد، أكثر من 80 شخصية إثيوبية من مختلف المجالات، أبرزهم رئيس البرلمان، أبادلا قمدا، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وأدباء، وفنانين، وأساتذة جامعات، وأعضاء مراكز بحثية. ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال الزيارة التي لم يعلن عن مدتها، الرئيس السوداني عمر البشير، ومسؤولين آخرين، ورجال دين، وعدداً من ممثلي الأحزاب السياسية، بحسب السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، عبادي زمو. وقال زمو، في تصريحات للصحفيين، إن الهدف من الزيارة هو "تقديم رسالة من الشعب الإثيوبي إلى نظيره السوداني، بأنه وحكومته ملتزمان التزاماً كبيراً بتحقيق النمو المشترك لإرساء علاقات قوية وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، واستغلال هذه العلاقة لتحقيق الفائدة الكاملة لشعبي البلدين". وكان وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، زار مصر في منتصف ديسمبر من العام الماضي، والتقى بالرئيس ، عبدالفتاح السيسي، وعدداً من المسئولين في الحكومة ، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأديان، في إطار محاولات رأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين أديس أبابا ومصر جراء الخلاف حول بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حصتها السنوية من المياه المقدرة ب55.5 مليار متر مكعب. ويوم 23 مارس الماضي، وقع الرئيس المصري ونظيره السوداني ، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين، خلال قمتهم في الخرطوم، وثيقة إعلان المبادئ لسد "النهضة". وتنص الوثيقة على 10 مبادئ ألزمت الدول الثلاث أنفسها بها، أبرزها: التعاون، والتنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة، وعدم التسبب في ضرر ذي شأن، والاستخدام المنصف والمناسب، ومبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد، وبناء الثقة، وأمان السد، ومبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات.