وجه رئيس وزراء إثيوبيا، هيلا ماريام ديسالين، اليوم السبت، الشكر إلي مصر، على "الجهود المخلصة" التي بذلتها من أجل "تحرير" المواطنين الاثيوبيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا، وفق بيان للرئاسة المصرية. وخلال اتصال هاتفي اجراه ديسالين بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أعرب "عن خالص شكره وعميق امتنانه لمصر، قيادة وحكومة وشعباً، على الجهود المخلصة التي بذلتها من أجل تحرير المواطنين الاثيوبيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا"، مشيداً ب"أداء كافة الأجهزة المصرية، حيث ساهمت بفاعلية ونجاح في تحرير المواطنين الإثيوبيين وخروجهم سالمين من ليبيا"، حسب البيان ذاته.
وأضاف رئيس الوزراء الاثيوبي أنه "ليس غريباً على مصر، في ضوء جهودها الدؤوبة ومواقفها المشرفة إزاء أشقائها الأفارقة، أن تبدي كل هذا القدر من الجدية والحرص على حرية وسلامة المواطنين الإثيوبيين الذين تم الاهتمام بهم، ورعايتهم كما لو كانوا مواطنين مصريين".
كما أعرب رئيس الوزراء الاثيوبي عن "تطلعه لزيارة مصر خلال شهر يونيو(حزيران) المقبل لحضور قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث (الكوميسا، وتجمع شرق إفريقيا، والسادك) التي ستستضيفها مصر لإعلان منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الثلاثة".
من جانبه، جدد السيسي "تأكيده خلال الاتصال على المصير المشترك للشعبين المصرى والإثيوبي، متمنياً لدولة إثيوبيا الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً كل الخير والتوفيق والتقدم، فضلاً عن العيش في سلام وأمن"، وفق البيان ذاته.
وكان السيسي توجه ظهر اليوم، إلى مطار القاهرة لاستقبال 27 مواطناً إثيوبياً يمثلون الدفعة الأولى من الأشقاء الإثيوبيين العائدين من ليبيا، والذين تم تحريرهم بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية، بحضور محمود درير، سفير إثيوبيا بالقاهرة.
وقال السيسي، بحسب بيان رئاسي صدر بوقت سابق اليوم، إن الاجهزة الأمنية تمكنت من استعادة المواطنين الاثيوبيين وتم نقلهم إلى مصر تمهيداً لعودتهم سالمين إلى ذويهم في إثيوبيا، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول كيفية تحريرهم.
ودخلت مصر وأثيوبيا جولات عدة من المفاوضات لمواجهة تخوفات مصرية، من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر .