تقارير عديدة، وتصريحات، لفتت إلى اعتماد الأجهزة الأمنية على شبكات البلطجية، لأداء عدة مهام، كالاشتباك مع خصوم سياسيين، أو الإرشاد عليهم، ، ما سهّل على الأجهزة الأمنية، وبخاصة جهاز أمن الدولة، التابع لوزارة الداخلية، بسط نفوذه وسط تلك التجمّعات. بعض التقارير الاستقصائية، تشير أيضًا إلى مساهمة أفراد من الشرطة، تحت عين القيادات، في أنشطة مخالفة للقانون، من ذلك على سبيل المثال إسهام أمناء الشرطة، في مواقف سيارات الأجرة غير الشرعية من جانبه ،رصد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،فى أخر تقريرله أكثر من نصف مليون بلطجي، موزعين على أنحاء الجمهورية، فيما تتركز النسبة الأكبر من أعدادهم في العاصمة القاهرة . وكان أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والمعتقل الآن في السجون المصرية، صرّح في مؤتمر لحزبه، في مارس 2013، بأن الرئيس محمد مرسي، قال له، إن المخابرات العامة، شكّلت منذ سنوات، تنظيمًا مكونًا من 300 ألف بلطجي، بينهم 80 ألفًا في القاهرة. وبحسب "ماضي"، فإن المخابرات سلّمت التنظيم إلى المباحث الجنائية، التي بدورها سلمته إلى جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليًا)، موضحًا أن أمن الدولة، هو من كان يدير التنظيم خلال آخر سبع سنوات قبل ثورة 25 يناير. التحول الكبير الذي طرأ على السياسة الأمنية، خلال العقدين الأخيرين، والتركيز على الأمن السياسي بدرجة كبيرة، أفرز ظاهرة خطيرة في العلاقة بين الجهات الأمنية والمسجلين خطر أوالبلطجية ، الذين أصبحوا الذراع الأمنية الطولى، بتأديب وتهذيب وترويع السياسيين والصحفيين والنقابيين والمهتمين بالشأن العام عمومًا بحسب ما ذكرت روزاليوسف فى عام2011،فيما رصد موقع ساسة بوست 10وقائع كدلائل على استخدام وزارة الداخلية للبلطجية كالتالى :- 1-من أطرف ما يُستدل به، في العلاقات بين الداخلية والبلطجية، تصريح وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي خيري رمضان، إذ قال "إبراهيم"، إن بلطجي الإسكندرية الأشهر، صبري نخنوخ، بعث إليه، يطالبه بإرسال محمد البلتاجي له: "نخنوخ مثلًا في برج العرب، باعتلي أحد الرسائل، عايزني أبعتله البلتاجي"”! 2-أيضًا، من أشهر وقائع، استعانة الأجهزة الأمنية بالبلطجية، فى موقعة الجمل الشهيرة، إذ هاجم عشرات ممن وصفوا بالبلطجية، معتصمي ميدان التحرير، إبان ثورة 25 يناير 2011. 3- أحداث محمد محمود، وتحديدًا في 20 نوفمبر 2011، نشر الحساب الرسمي لجريدة المصري اليوم على جوجل بلس، خبرًا يفيد، استعانة وزارة الداخلية بمجموعات من البلطجية في هجومها على المتظاهرين. 4منصور أبو جبل، أمين شرطة، والمنسق العام لاتحاد أفراد الشرطة بالشرقية، كشف في مداخلة تلفزيونية، عن استمرار استعانة جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) بالبلطجية المسلحين لمواجهة المتظاهرين. 5- تصريحات أمين الشرطة كانت 5خلال شهر أُغسطس 2013، الذي شهد اعتداءات بالجملة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين المعارضين لانقلاب الثالث من يوليو. 6-من النماذج الشهيرة، اعتداء مجموعات من البلطجية، بقيادة بلطجي مدينة المنصورة الشهير “السيد العيسوي” على تظاهرة لمناصري الرئيس محمد مرسي بمدينة المنصورة، فيما عرف بأحداث الجمعية الشرعية، والتي لقى فيها 3 من المتظاهرين حتفهم على أيدي مجموعات البلطجية. كان ذلك قبل 30 يونيو 2013، خلال الاشتباكات العديدة التي شهدتها المحافظات. -7في الثلث الأخير من شهر يونيو 2014، استعانت الداخلية بمجموعات من البلطجية، لفض تظاهرة نظمتها قوى ثورية بمنطقة وسط البلد في القاهرة. 8هناك العديد من الأحداث، التي شهدت اعتداءات بلطجية على طلبة بجامعات مصرية، على مرأى ومسمع من الداخلية، أو بتوجيههم. ففي النصف الثاني من ديسمبر 2013، اقتحمت قوات الأمن ومعها مجموعات من البلطجية حرم جامعة أسيوط، لفض تظاهرة طلابية. 9وفي نوفمبر 2013، اقتحمت مجموعات من البلطجية جامعة المنصورة، واشتبكت مع الطلبة، تحت مرأى ومسمع من قوات الداخلية، التي كانت متواجدة أمام بوابات الجامعة! 10وفي أبريل 2014، استخدمت قوات الأمن، مجموعات بلطجية، لمهاجمة تظاهرة لطلاب القصر العيني.