مع اقتراب انتهاء العام الأول من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي تكاثرت الأقاويل عن أهم إنجازاته التي حققها خلال هذه المدة سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي وعقد الكثير من المقارنات بينه وبين الرؤساء السابقين خاصة فترة حكم الإخوان وتزايدت في الفترة الأخيرة وجهات النظر المعارضة له خاصة مع استمرار المشاكل التي تعاني منها مصر كما هي وأبرز تلك المشاكل مشكلة انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار والبطالة والغاز والبنزين والسولار وعدد البعض السقطات التي وقع فيها منهم من هذه انتقاده بهذه السقطات حتى لا يقع فيها السنة الثانية من حكمه ومنهم من أراد أن يثبت أنه ليس الرئيس الأكفأ ممن تولوا الحكم. رصدت المصريون بعض التحليلات للفترة التي قضاها السيسي في الحكم حيث أكد فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد والقيادي بتيار إصلاح الوفد، أن فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت الكثير من الإنجازات فهو دائمًا ما يسعى من أجل حل المشاكل وأهمها المشاكل الاقتصادية فليس من حقنا مطالبة الرئيس في سنة بحل مشاكل تراكمت 30عامًا فبداية الرئيس كانت موفقه والنتائج ستظهر قريبًا.
وأضاف بدراوي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن هذا لا يعني أن فترة الرئيس كانت خالية من العيوب وإنما هناك انتقادات موجهة له فهناك تباطؤ في الأمور بشكل عام أي أن حل المشاكل يستغرق وقتًا طويلاً ومن الممكن تبرير ذلك بأن الوضع الأمني هو ما دفع لهذا التباطؤ فالاستقرار الأمني هو الحل لكل مشاكلنا.
وقال أحمد عبد الحفيظ، القيادي بالحزب الناصري، إنه من حق الشعب أن يحاسب الرئيس السيسي على إنجازاته وإخفاقاته خلال الفترة الأولى من حكمه، خاصة أنه قد اقترب من انتهاء العام الأول من الفترة الرئاسية له، مشيرًا إلى أنه ليس مع عمل انتخابات رئاسية مبكرة لأن هناك فترة رئاسية محددة 4 سنوات ولا يجوز سحب الثقة من الرئيس السيسي إلا بعد انقضاء هذه المدة قائلاً: "من الممكن أن تكون تلك الدعاوي المعارضة من فعل الدولة والسيسى ويستغلها الإعلام وينشرها ثم بعد فشلها يطلب السيسي من الشعب تجديد الثقة، السيسي يعارض نفسه لكسب ثقة الشعب".
وأضاف عبد الحفيظ في تصريحات خاصة أن الانتقادات التي تقول إن المعارضة التي تحدث في مصر الآن معارضة شكلية الغرض منها بيان أن مصر تعيش في جو من الديمقراطية انتقادات خاطئة برغم من أن ثبوتها ليس فيه شيء فمن حق الدولة أن تثبت أقدامها وتخلق أشكالاً من المعارضة تفتح مجالات للنقاش بين أفراد الشعب مؤكدًا اعتراضه على نص المادة في الدستور التي تقر حق البرلمان سحب الثقة من رئيس الجمهورية. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن الرئيس السيسي وقع في بعض الأخطاء خلال العام الأول من مدة رئاسته أبرزها سوء اختياره للوزراء والمحافظين خاصة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء فالقيادات الحكومية التي يختارها السيسي محدودة الكفاءة والخبرة وهم العائق الوحيد أمامه مشيرًا إلي أن التحدث عن بعض المشاكل التي لم يستطع السيسي حلها حتى الآن كالكهرباء والبترول والبنزين والبطالة ليس وقته الآن لأنها مشكلات يستغرق حلها سنوات وليس سنة واحدة خاصة أن الخزانة المصرية فارغة ويجب علي السيسي أن يعيد إنتاج البترول المحلي وفتح المصانع من جديد.
وأضاف الشهابي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن السيسي استعاد دور مصر العربي والإقليمي وحقق التوازن في العلاقات بين مصر والدول العربية، وإقامة علاقات إستراتيجية حقيقية بين مصر ودول الخليج كما حل مشكلة سد النهضة وآثاره الكارثية على حصة مصر من نهر النيل بالإضافة إلي مشروع قناة السويس ونجاح المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وتصحيح العلاقة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية لتصبح علاقة بين بلدين وليس علاقة بين دولة متبوعة ودولة تابعة، ووضع ما يزيد على 250 قانونًا لتصحيح أوضاع البلاد مشيرًا إلى أن السيسي قبلة الحياة للمجتمع المصري لأنه يحترم أحكام القضاء ولا يتدخل في شئونه.
من جانبه أشار عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أن الرئيس تولى مصر في ظل الإرهاب والمخاطر ونجا بها إلى حد كبير، مؤكدًا أنه استعاد العلاقات مع بعض الدول وكذلك حسن الأوضاع مع إثيوبيا فقد نجح في أن يقنع العالم بأن ما حدث في مصر ليس بانقلاب وإنما ثورة وتغيير للأفضل.
وأضاف شكر في تصريح خاص إلى أن فترة الرئيس شهدت انتقادات أهمها أننا حتى الآن لا نعلم سياسة متكاملة للوضع الجديد ولا يوجد أيضًا إشارات عن العدالة الاجتماعية ، كما يعتبرتأخير انتخابات مجلس النواب من أهم المشاكل .