قالت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ (FAZ)، إن أوروبا تتحرك في الشرق الأوسط على أكثر من مسار، سواء فيما يتعلق بالمحور السني العربي، أو بالنسبة إلى إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارتا شتاينماير وهولاند تؤكدان على أهمية الشرق الأوسط بالنسبة لبرلين وباريس، ففي الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية شتاينماير القاهرة ليثير أيضاً موضوع الضغوط على مؤسسة كونراد أديناور هناك، في الوقت نفسه يسافر الرئيس الفرنسي هولاند إلى الخليج، ليبيع لقطر 24 طائرة مقاتلة، ثم ينتقل بعدها إلى الرياض ليكون أول رئيس دولة أجنبي يشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي. وتتابع الصحيفة قائلة:"بينما تعتمد ألمانيا على الديبلوماسية، تأتي المصالح التجارية في المقام الأول لدى باريس. فقد باعت فرنسا قبل شهور 24 طائرة مقاتلة لمصر، وستتم الصفقة القادمة مع الإمارات العربية المتحدة. هولاند يحصد بذلك نتائج سياسته الداعمة بشكل كامل للدول العربية السنية. أما ألمانيا، فتحظى بالمقابل بثقة إيران. تقسيم العمل هذا، يتيح لأوروبا التحرك في الشرق الأوسط على أكثر من مسار".