وجه الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973، انتقادات لصفقة التبادل مع إسرائيل، التي تم بموجبها الخميس الإفراج عن إيلان جرابيل- الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية- بعد احتجازه في مصر لعدة شهور بتهمة التجسس مقابل إطلاق سراح 25 أسيرًا مصريًا بالسجون الإسرائيلية. ووصف ب "المخيبة للآمال" صفقة الإفراج عن جاسوس "يتجسس علينا وعلى مواقعنا وينقل أسرارنا ويضر بمستقبل بلدنا نفرط فيه نظير 25 سجين وسجينة مصرية"، وقال إن "هذا الجاسوس إذا ثبت لدى قيادتنا أنه جاسوس جاء ليضر بمصر ومستقبلها فليس له جزاء إلا الإعدام". وأضاف إنه في الوقت الذي أفرج فيه وسيتم الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة "حماس" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تم إطلاق 25 سجينًا مصريًا بإسرئيل، متسائلاً: هل يتساوى جندي أسير ب 1027 وجاسوس على مصر ب25 سجينًا؟. وانتقد الشيخ حافظ سلامة، عدم الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، المسجون بالولايات المتحدة منذ أكثر من 18 عامًا ومصريون آخرون بالسجون الأمريكية في إطار الصفقة التي تم التوصل إليها في اتفاق بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل. وتساءل: أين حقنا من أمريكا وهو من أبنائها، فهل أخذنا من أمريكا وسجون أمريكا ما يعادل ما أخذناه مقابل الجندى الاسرائيلى من إسرائيل، وهل أصبح المصرى لا قيمة له ولا وزن حتى بعد ثورة 25 يناير؟. كما تساءل عن حقوق الشهداء المصريين الذين سقطوا بنيران إسرائيلية على الحدود في أغسطس الماضي. واستطرد: "أقول لرجال مخابراتنا الذين قاموا بهذه الجهود المضنية بعد فشل القيادات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية للإفراج عن الأسير الإسرائيلي وكذلك الإفراج عن الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي، فما هو الدور الذى لعبت به مخابرتنا فى استرداد حق أبنائنا ودمائهم الذكية التى أريقت على أرضهم وفي وطنهم وفي أثناء تأديتهم واجباتهم ألا وهي المحافظة على أمن البلاد وسلامتها وكم من القوات الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوى والاعتداء على أبنائنا على أرضهم بصواريخها. وأضاف: أنه ليحزنني أشد الحزن لهذه الدماء البريئة التى استشهدت أثناء أدائها واجبها، فهل تستطيع مخابراتنا التي توصلت لإعادة الجندي الإسرائيلي (شاليط) والجاسوس (جرابيل) الذي جاء ليضر بلادنا لحساب عدونا، فأين دور المخابرات في محاكمة القتلة الذين قتلوا أبنائنا على أرضنا وانتهاك القوات الإسرائيلية لأرضنا وأجوائنا. وختم قائلا: أخشى ما أخشاه بعد مرور هذه الأشهر على استشهاد أبنائنا أن ننساهم كما كنا ننساهم متعمدين قبل ثورة 25 يناير ونقول لكل مسئول على أرض مصر أن دماء أبنائنا غالية علينا ولن نفرط فى نقطة دم أريقت من أى مصرى يا رجال مخابراتنا الكرام.