قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن عملية إحلال السلام الداخلي في البلاد تشمل كافة أطياف الشعب، ولا يتمكن أحد بمفرده من إيقافها أو عرقلتها. وفي لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام، اليوم الأحد، خلال زيارته لألمانيا من أجل إلقاء كلمة أمام مناصري حزب العدالة والتنمية، ضمن حملته الانتخابية استعدادا لخوض الانتخابات النيابية، التي ستجري في السابع من حزيران/يونيو المقبل، أشار داود أوغلو إلى أن الحكومة تخطت المراحل النفسية والقانونية لعملية السلام، وأضاف : "لم نتخط بعد التردد الذي يعيشه حزب الشعوب الديمقراطي وقيادات المنظمة الإرهابية في جبل قنديل".
وأكد رئيس الحكومة التركية أنهم لن يتراجعوا عن مرحلة السلام الداخلي، وسيمضون تجاه تحقيقه مهما كانت العراقيل والأخطار والابتزازات التي يمارسها البعض، لافتا أن تصميمهم على تحقيق السلام مثلما كانت في اليوم الأول لانطلاق المرحلة.
وعن لقاء جمعه ب"فتح الله غولن" التي تتهم الحكومة جماعته بتشكيل كيان موازي في أركان الدولة، قال داود أوغلو: "كنت في مدينة نيويورك الأميركية خلال تقلدي منصب وزير الخارجية، من أجل المشاركة في اجتماعات بالأمم المتحدة، اجتمعت به لوحدنا وبدون مشاركة أي أحد، طلبت منه العودة إلى تركيا ووضع حد للتوترات الدائرة. كان لقاء طويلا، وتحدثنا عن قنوات الجماعة التي تبث إعلاما متناقضا مع سياسة الدولة تجاه الأزمة السورية، وأبلغته استعدادنا لإعلامه بمعلومات بهذا الشأن إن كان لديه نقص في المعلومات".
وأشار داود أوغلو إلى أن الكيان الموازي "لم يتمكن من الحصول على نتيجة إيجابية في الانتخابات المحلية التي جرت في 30 آذار/مارس 2014، والانتخابات الرئاسية التي جرت العام المنصرم، وأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في الانتخابات النيابية الشهر المقبل، وأن القبعة ستقع عن رؤوسهم وسيظهر الصلع في كافة أماكن الرأس".
جدير بالذكر أن السلطات التركية، تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1998 ب"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.