كارثة جديدة تواجه مزارعي الغربية الذين لا تمكنهم الظروف الصعبة من استكمال مسيرة المحاصيل الزراعية التي تصاب بالتلف او تهددها الافات وبين صعوبة الحصول على الاسمدة الزراعية والكيماويات فوجئ المزارعون بكارثة جديدة تدق بابهم تتمثل في تهديد محصول البطاطس هذا العام بالتلف وعلى أحسن الظروف تمنع تلك الكارثة الفلاحين من تصدير محصولهم وهو الأمل الأخير لهم لتعويض خسائرهم المتتالية وذلك بعد ان اصبح الفلاح فريسة سهلة للتجار لعدم فتح باب التصدير وعدم شراء الدولة لمحصول البطاطس الذي يقدر في الغربية وحدها بنحو 30 الف فدان بعد ان اصابت الأمراض الفتاكة المحصول مما قلل من جودة المحصول وخفض من إنتاجية الفدان وبالتالي اصبح غير مطابق للمواصفات القياسية للتصدير يقول ابراهيم جندية احد أشهر المصدرين بكفر الزيات وهو المركز الأشهر في زراعة البطاطس وفي مقدمة الركز قرية مشلة إن المحصول هذا العام أصابه مرض يسمى ندوة البطاطس أدى لحرق المئات من الأفدنة والفلاح البسيط غير قادر على مواجهته فى ظل غياب تام من مديرية الزراعة والمسئولين بها الذين لم يفكروا يوما فى حل أزمة الفلاح البسيط وهو مايجعل البطاطس غير مطابقة لمواصفات التصدير . ويضيف محمد حسن "مزارع" بمركز قطور أن الدولة لا تقوم بشراء المحصول من الفلاح وتهتم بتصديره ولكنها تتركه عرضه لجشع التجار الذين يشترون المحصول بثمن بخس مستغلين حاجة الفلاح البسيط للمال ولسد ماقام بصرفه على المحصول لافتا إلى أن هناك ارتفاعا كبيرافى أسعار الأسمدة وهو مايجعل المحصول الآن يتكلف أموالا أكثر بكثير مما سبق بجانب تعرضه للأمراض بصفة مستمرة وسط شكاوى كثيرة واستغاثات لمديرية الزراعة التى أقصى ماتقوم به هو تشكيل لجنة تقرر دواء للمرض لايسمن ولا يغنى من جوع ولا يأتى بأية نتيجة مما يعرض الفلاح لخسارة كبيرة وهو ماتعرض لها فلاحون كثيرون بمحافظة الغربية هذا العام. مطالبا مديرية الزراعة بمحافظة الغربية بعمل حملات توعية للفلاح تمر على كافة القرى والأراضي الزراعية ومتابعة المحاصيل وعمل إرشادات زراعية للفلاح تعلمه كيفية الحفاظ على محصوله من مهاجمة الأمراض التى تضعف جودته وتكبد الفلاح خسائر كبيرة مشددا على ضرورة شراء الدولة للمحاصيل وعدم ترك التجار يتحكمون فى الفلاح البسيط وهو مايجعل الفلاح يبتعد عن زراعة تلك المحاصيل كما ابتعد عن زراعة القطن. ومن جانبه أكد حسن الحصري نقيب الفلاحيين بالغربية أنه لايوجد تصدير لمحصول البطاطس فى محافظة الغربية بدليل أن الأسعار متدنية تصل ل70 قرشا للكيلو مرجعا الأسباب لعدم شراء الدولة لمحصول البطاطس وغيرها من المحاصيل وهو ما يجعل الفلاح يقع فريسة سهلة للتجار الذين يبخسون المحاصيل اسعارها ولا يقدرون مدى الجهد والمال الذي بذل من الفلاح البسيط وفى سياق متصل قال حمدى حامد وكيل وزارة الزراعة بالغربية إن المحافظة تزرع نحو 30 ألف فدان بطاطس على مستوى قرى المحافظة المختلفة وخاصة مراكز كفرالزيات وقطور والسنطة التى تشتهر قراها بزراعة البطاطس معللا عدم تصدير البطاطس لعدم شرائها من قبل الدولة مؤكدا على أنه يتم عمل زيارات للقرى بشكل مستمر لتوعية الفلاحين ومتابعة أية شكاوى ترد من الفلاحين بشأن ظهور مرض جديد ويتم على الفور مواجهته بالعلاج المناسب.