قال مسؤول عسكري ليبي، اليوم السبت، إن قوات "فجر ليبيا"، التابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، انتشرت غرب العاصمة طرابلس، لتأمين الطريق الساحلي عند مدينة الزاوية (30 غرب طرابلس). وأوضح حسين بودية، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني بنشر قوة مشتركة تابعة لرئاسة الأركان ل"الأناضول"، أن القوات انتشرت منذ صباح اليوم على خلفية هجوم قامت به مجموعة مسلحة تابعة لمنطقة ورشفانة (غرب)، مساء أمس الجمعة، على بوابة تفتيش بمنطقة "بوصرة" جنوب مدينة الزاوية. وأضاف أن القوة التي نشرت تهدف لمتابعة تنفيذ الهدنة المتفق عليها بين وجهاء منطقة ورشفانة وقادة فجر ليبيا الأسبوع الماضي التي تقضي بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة لعودة أهالي منطقة ورشفانة لمنازلهم .
ومنطقة ورشفانة المتاخمة للعاصمة غربا شهدت قتالا خلال الاشهر الماضية بسبب بمشاركتها في الحرب ضمن قوات بالمنطقة الغربية تعرف ب"جيش القبائل" موالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق).
وعن الهجوم على بوابة التفتيش يوم أمس قال بودية إن "مجموعة مسلحة لا تزيد عن عشرين شخصا هاجموا مساء أمس الجمعة بشكل مباغت بوابة تفتيش بمنطقة (بوصرة) جنوب الزاوية وتقع بالقرب من الطريق الساحلي".
وأضاف "رغم أن الهجوم لم يستغرق إلا ساعة استعملت فيه المجموعة المهاجمة أسلحة خفيفة، إلا أن كونه جاء فجأة أسفر عن مقتل عنصر وجرح سبعة آخرين بالبوابة قبل أن تنسحب المجموعة وتلوذ بالفرار".
وأشار إلى أن قادة "فجر ليبيا" لا يزالون على تواصل مع وجهاء ورشفانة لمعرفة أسباب الهجوم ومعرفة جدية القبيلة في تطبيق بنود الهدنة بين الطرفين .
من جهته قال محمد تنتوش رئيس مجلس شورى وحكماء ورشفانة ل"الأناضول" إن المجموعة المسلحة التي شنت الهجوم لم يتم التعرف عليها حتى الآن لمعرفة تبعيتها للقبيلة أم لا.
وأكد تنتوش على رغبة قبيلته على إنفاذ بنود الهدنة وتجنيب المنطقة تجدد الحرب.
وتوصل مجلس شورى وحكماء المنطقة إلى الاتفاق مع بعض قوادة قوات فجر ليبيا على هدنة تسلزم الطرفين على وقف لإطلاق النار وتفضي خلال مراحل منها تبدل الاسرى وعودة المهجرين بمنطقة ورشفانة إلى منازلهم وتنتهي بإعلان الصلح الذي لم يعرف حتى الان حتى هل ستنسحب بموجبه ورشفانة بقوتها المعروفة ب"جيش القبائل" من القتال الدائر بغرب ليبيا.