أشارت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أن التقرير الطبي الخاص بالمتهم وسام جمال الدين أشار إلى شكواه من تعذيب أحد الضباط له داخل السجن على مدار 12 يومًا متواصلين عقب عودته من إحدى الجلسات السابقة إلى محبسه. وبحسب الشكوى التى أبداها المتهم فقد أشار قائلًا إن أحد أفراد السجن حاول تفتيشه فرفض ذلك الأمر، ليتعدى عليه الضابط بالسب ، آمرًا أياه بخلع ملابسه ولم يعثروا على أى شىء بحوزته، وبعد خروجه من غرفة المحبس آتى ضابط آخر لتفتيشه ، واصفًا تلك الواقعة بأن الضابط كان يرغب فى تفتيشه بطريقة مهينة. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر إبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.