تسلم "مصطفى أكنجي" رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مهام عمله رسميا رئيسا جديدا للبلاد، بعد أن أدى اليمين الدستورية، اليوم الخميس، حيث تسلم سلطاته من سلفه "درويش أر أوغلو"، في حفل نُظم في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا، اليوم الخميس. وكان "أكنجي" قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها شمال قبرص يوم الأحد الماضي، متفوقا في جولتها الثانية على الرئيس السابق، بعد حصوله على نسبة 60.5% من أجمالي أصوات الناخبين الصحيحة.
وشارك في الحفل من الجانب التركي، كل من "بولنت أرينج" نائب رئيس الحكومة، و "فريدون سينيرلي أوغلو" مستشار وزارة الخارجية، والسفير التركي لدى نيقوسيا "خليل غبراهيم أقجه"، فضلا عن عدد من الوزراء ونواب البرلمان والمسؤولين العسكريين. حفل تسليم السلطة مشاركة واسعة.
وفي الكلمة التي ألقاها في الحفل أعرب الرئيس الجديد "أكنجي" عن شكره لسلفه "أر أوغلو" لما قدمه من جهود خلال رئاسته للبلاد، مؤكداً أنه لا بد من وجود حل للقضية القبرصية، وأنه لا يمكن استمرار الوضع الراهن بالنسبة للجزيرة على ما هو عليه، على حد تعبيره
وشدد على أن "استقرار الجزيرة القبرصية، له تأثير كبير على استقرار المنطقة وسلامها"، مشيراً إلى أن حل أزمة الجزيرة بموجب البيان المشترك الذي وقع بين شطري الجزيرة في 11 شباط/فبراير 2014، سيعود بالنفع على الجميع، بحسب قوله.
وعقب انتهاء الرئيس الجديد من إلقاء كلمته، ألقى الرئيس السابق "أرأوغلو" كلمة تمنى خلالها التوفيق لخلفه "أكنجي" في المنصب الجديد، وأن يتمكن من الوصول لحل لإنهاء انقسام الجزيرة.
وبعد انتهاء مراسم تسلم وتسلم السلطة، التقى الرئيس الجديد، "بولنت أرينج" نائب رئيس الحكومة التركية، والناطق الرسمي لها، الذي أكد في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء الثنائي على أن "تركيا لديها أمل واحد، هو أن تنعم الجزيرة بالسلام والاستقرار، وأن تكون صاحبة اقتصادي قوي".
ولفت "أرينج" إلى أن هناك تعاون مشترك مع الحكومتين في البلدين - تريكا وشمال قبرص -، موضحا أن أنقرة تعي جيدا المسؤولية الواقعة على عاتقها بشأن ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بينها وبين نيقوسيا، واصفا اللقاء الذي جرى بينه وبين "أكنجي" ب"المثمر".