عن مكتبة جزيرة الورد صدر أحدث إصدارات الناقد الكبير د./ حلمى القاعود بعنوان اخلع إسلامك .. تعش آمنا !( دفاعا عن الإسلام ضد مثقفي الحظيرة ).فى حوالى 144 صفحة من الحجم الكبير وفى هذا المؤلف الجديد يواصل د./ القاعود جهوده لكشف الزيف الذي يحكم الحياة الفكرية والثقافية في بلادنا ، وذلك ضمن سلسلة من الكتب التي تظهر تباعا للدفاع عن الإسلام وقيمه ، ودحض مقولات خصومه وأعدائه ، بعد أن بدا لبعض الجهات في بعض الظروف والأحوال أن الطريق الأمثل للاستقرار والأمن وتأمين النظم والحكومات , هو العمل على استئصال الإسلام وإلغائه , أو إقصائه في أسوأ الأحوال ! فقد تصور البعض أن الإسلام يمثل إزعاجا للقوى الشريرة في الداخل والخارج على السواء , وأن أفضل السبل لإبعاد هذا الإزعاج هو اتخاذ خطوات عملية تتكئ على الواقع وتتخذ من بعض الأحداث اليومية هنا وهناك ذريعة للتشويش على الإسلام والتشهير به , وإرجاع كل السلبيات التي يعانيها المجتمع إلى تشريعاته وقيمه وأخلاقه .. فضلا عن اتهام أتباعه ودعاته بتهم غليظة من قبيل التعصب والرجعية والأصولية والجمود والتخلف وغيرها .. واعتماد ما يسمى في البلاغة العربية بفن المغالطة , أي بالخروج عن مسار النقاش الأصلي إلى مسارات جانبية , أو تحويل الإجابة عن أسئلة معينة بالإجابة عن أسئلة أخرى غير مطروحة أصلا .. وقد أبلى مثقفو السلطة أو مثقفو الحظيرة ( وفقا لتسمية وزير الثقافة الذي أعلن دخول المثقفين المصريين الحظيرة ) بلاء غير حسن , في التشهير بالإسلام وتشويهه لدرجة وصفه بالإظلام (!) , مع أن الحق سبحانه يصفه بالنور.[ المائدة: 15 ] وقد أتاحت السلطة المجال فسيحا أمام مثقفي الحظيرة , فصالوا وجالوا تشهيرا وتشويشا وتشكيكا في الجزئيات والكليات , والمتغيرات والثوابت , وذلك عبر آلاف المقالات اليومية والأسبوعية , وعشرات الكتب المطبوعة فى مطابع السلطة, إضافة إلى برامج الإذاعة والتلفزة التى تكاد تجعل هؤلاء المثقفين يبيتون بين جدران أماكن البث والتسجيل . ووصل الأمر بمثقفي السلطة أو الحظيرة إلى الحد الذي نشروا فيه إعلانا على صفحة كاملة في بعض الصحف يطالبون فيه عند إجراء التعديلات الدستورية عام 2005 م بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على إسلامية الدولة , ومرجعية الإسلام الرئيسية في التشريع والتقنين , متناسين أن الشعب المصري مسلم بأغلبيته الساحقة 99 % من أبنائه يؤمنون بالإسلام عقيدة أو حضارة , وليسوا على استعداد للتفريط فيه . هذه المحاولات القمينة هى التى دفعت د./ حلمى القاعود إلى تأليف هذا الكتاب لترى الأجيال القادمة حقيقة المغالطات دفاعا عن الإسلام ضد مثقفي الحظيرة ! والأكاذيب التي يروج لها مثقفو الحظيرة ابتغاء صرفهم عن الدين الحنيف ..