قال مراقبون من منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية واكبوا الانتخابات التشريعية التي جرت، أمس الأحد، في بنين، أنّ قوى المعارضة ستحصد الأغلبية البرلمانية، استنادا إلى النتائج الأولية غير الرسمية. وأوضحت المصادر نفسها، في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي في بنين، اليوم، أنّ تشكيلات المعارضة، بينها "الإتحاد يصنع الأمة"، و"تحالف نهضة بنين"، إضافة إلى حزب "النهضة الديمقراطية"، و"التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والتنمية"، وتحالف "شمس"، و"القوى الديمقراطية المتحدة"، ستحصد أغلبية المقاعد ال 83 في البرلمان"، في مواجهة تحالف "قوى كوريس من أجل بنين صاعد" الحاكم.
كما أشار المراقبون إلى أنّ تحليل النتائج (الأولية) المنبثقة عن الفرز النهائي في مكاتب التصويت، والتي لا تزال في حاجة إلى التأكيد من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات والمحكمة الدستورية، أظهرت أن سكان الجزء الجنوبي للبلاد صوّتوا بكثافة لصالح أحزاب وتحالفات المعارضة.
أمّا في وسط البلاد، تتابع المصادر نفسها، فتشتد المنافسة بين التحالف الحاكم وقوى المعارضة، بينما يتقاسم تحالف شمس، والتحالف من أجل بنين منتصرة ، إلى جانب قوى كووريس من أجل بنين صاعد، الأصوات مع تقدّم واضح لقوى المعارضة" في المناطق الشمالية.
ولم يتمكّن أيّ حزب من تقديم نتائج أكثر دقة بشأن الانتخابات البرلمانية حتى الساعة (15 تغ).
من جانبها، تواصل الهيئة الانتخابية المستقلة تلقّي أوراق الاقتراع ومحاضر مكاتب التصويت في الدوائر الانتخابية ال 24 التي تعدّها البلاد.
وفي تصريح حصري للأناضول، قال رئيس الهيئة إيمانويل تياندو، إنّ "المحكمة الدستورية وحدها مخولة بالاعلان رسميا عن نتائج الانتخابات التشريعية"، دون تقديم أي تفاصيل أو توضيحات بخصوص نسبة المشاركة الرسمية في الانتخابات أو نتائجها الأولية.
وشارك في سباق الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في بنين في دورة واحدة، 16 قائمة من الأحزاب والتحالفات السياسية سيصعد منها من يحظى بثقة 4 ملايين و470 ألف و591 ناخبا، وفقا لأرقام الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة، وهي الهيكل المشرف على الانتخابات.
كما انتشر المراقبون المحليون والإقليميون والدوليون في 7908 مركز اقتراع، بينما يشرف ديونكوندا تراوري رئيس المرحلة الانتقالية المالي السابق على بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي التي تضم 32 مراقبا.
وقامت الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة بالبنين، الثلاثاء الماضي، بنشر التجهيزات اللوجستية اللازمة لإجراء الانتخابات، شملت الغرف العازلة وصناديق الاقتراع المفرقة على 13 ألف و 106 مركز انتخابي متركز على كامل تراب البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات في سياق غلبت عليه التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة، بعد أن تم إرجاء الانتخابات البلدية والمحلية في مناسبات عدة لتجرى في شهر مايو/أيار المقبل، بعد أن كان من المقرر إجراؤها منذ 2013.