تعهد وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، اليوم الأحد، بأنه لن يسمح ب"انتهاك حدود بلاده من جهة العراق أو غيره"، مشيرا إلى نقل جثامين 6 جنود عراقيين إلى بلادهم أمس، بعد أن قتلوا عند معبر "طريبيل" الحدودي إثر عمل إرهابي. جاء ذلك خلال رد الوزير الأردني على مداخلات لأعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، اليوم، طالبته بتوضيح تفاصيل الأوضاع على الحدود مع العراق، بحسب مراسل الأناضول الذي حضر أعمال الجلسة. وقال المجالي إن "الحدود الأردنية مع العراق آمنة، ومسيطر عليها من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ولن يتم السماح لأي جهة إرهابية، مهما كانت أن تنتهك حدود الأردن من جهة العراق أو غيره". وبشأن تفاصيل الهجوم ب3 سيارات مفخخة، أمس السبت، استهدفت المعبر الحدودي، أوضح الوزير أنه في تمام الساعة 12:15 بتوقيت الأردن (09:15 ت.غ)، سمع دوي 3 انفجارات في داخل الأراضي العراقية في منطقة طريبيل بالقرب من الحدود الأردنية، وتبين أن الانفجارات تمت من خلال 3 سيارات واحدة تريلا (شاحنة)، وسيارتين عسكريتين من نوع "همر". وأضاف أنه في تمام الساعة 12:30 (09:30 ت.غ)، تعرض المعبر العراقي لهجوم بقذائف الهاون، واستمر سماع إطلاقها برهة من الوقت، وفي ضوء ذلك، تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة من قبل الأردن على حدود الكرامة "طريبيل العراقية"، وتم اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة للتصدي لأي عدوان قد يحصل. وأشار إلى أن "الجهات المعنية الأردنية قامت بإسعاف ومعالجة عدد من الجنود العراقيين، وإعادة قسم منهم إلى الجانب العراقي بعد العلاج وتم تحويل عدد منهم إلى مستشفى الرويشد (حكومية، في عمان) بينهم سوداني يعمل مع الجهات العراقية على الحدود". ولفت إلى أنه "تم تسليم الجانب العراقي جثامين 6 جنود عراقيين عبر نقلهم بمروحية أردنية، بعدما قضوا جراء ما حدث في منطقة طريبيل". وأوضحت مصادر بالداخلية الأردنية للأناضول إنه تم نقل المصابين العراقيين إلى مستشفى أردني خشية وقوع استهداف جديد لهم على أرض العراق. وعرض، أمس، بيان منسوب لتنظيم "داعش" صوراً، قال إنها لمنفذي التفجيرات الانتحارية الثلاث، التي استهدفت الجانب العراقي من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وهم سنغالي وبلجيكي وفرنسي. ويعد طريبيل المنفذ الحدودي الوحيد بين الأردنوالعراق، ويقع بين بلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار (غرب) وبلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق (شمال شرق)، وهو خاضع لسيطرة القوات العراقية.