فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، منذ الساعة (7:40 ت.غ)، في لومي عاصمة توغو، لاستقبال الناخبين ممّن جاؤوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وفقا لمراسل وكالة الأناضول. وفي تصريح ل"الأناضول"، قال كبوندزي كوملان، رئيس مركز اقتراع معهد "توكين" بالعاصمة، إنّ "الأمور تجري في كنف الهدوء، وفي كلّ الأحوال، لم يتم، حتى الآن، تسجيل أيّ حوادث أو إخلالات". وعن نسب المشاركة في التصويت، الذي يستمر ليوم واحد، أضاف كوملان أنّ "الإقبال لا يزال في أوّله"، دون تقديم أرقام محدّدة بشأن ذلك. عدم تسجيل أي حواداث أو إخلالات بعد مرور 3 ساعات على انطلاق عمليات التصويت، أمر اتّفق عليه عدد من المراقبين للعملية الانتخابية، الذين انتشروا في جميع مراكز الاقتراع. إذ قال كوفيتس أزيابل، وهو مراقب من منظمة "رؤية الشعوب الإفريقية" (غير الحكومية): "انطباعاتي جيدة؛ فمراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الموعد، ولاحظنا أنّ معدّات العمل كانت جاهزة، كما أنّ الناخبين شرعوا فعليا في الإدلاء بأصواتهم، وذلك في مجمل مكاتب الإقتراع التي قمنا بمراقبتها". أما من جانب الناخبين، فقد أعرب البعض منهم ممّن التقتهم "الأناضول"، عن رضاهم عن سير العملية الانتخابية، حيث قال ويليام كمباتي إنّه "لم يجد صعوبة في تحديد خياره، ولم يأخذ منه الأمر سوى دقيقتين حدّد خلالهما المرشّح الذي سيختاره"، غير أنّه اعترف بأنّ بعض "الناخبين واجهوا صعوبات لتحديد المرشّح الذي سيمنحونه أصواتهم". ناخب آخر من ضاحية بي كبوتا بالعاصمة، قال: "جئت للتصويت لأنّ الفاعلين السياسيين تمكنوا من التوصّل إلى إجماع بشأن نجاح الطريقة التي اعتمدتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة (الجهة المشرفة على إجراء الانتخابات) لتجميع نتائج التصويت". أما على المستوى الأمني، فقد تواجدت قوات الأمن التابعة للقوة الخاصة بالانتخابات الرئاسية في كامل مراكز الاقتراع التي زارها مراسل "الأناضول". ويحق لأكثر من 3.5 ملايين مواطن، مسجلين في اللوائح الانتخابية، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد من بين 5 مترشحين، حسب اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة. ويضمّ السباق الإنتخابي التوغولي 5 مرشّحين، هم: الرئيس الحالي فور غناسينغبي، من حزب "الإتحاد من أجل الجمهورية"، وجون بيير فابر من "التحالف الوطني من أجل التغيير" المعارض، بينما ترشّح جيري تاما عن حزب "الإلتزام التوغولي الجديد"، وتشاسونا تراوري محمد عن "حركة المواطنة من أجل الديمقراطية والتنمية"، فيما ترشّح إيمي غوغي عن حزب "تحالف الديمقراطيين من أجل التنمية الشاملة". ويشير الملاحظون إلى أن أمر الانتخابات قد يحسم بين اسمين اثنين، أولهما الرئيس الحالي للبلاد غناسينغبي (58 عاما)، والذي كان شغل منصب الرئيس بالنيابة على إثر وفاة والده إيتيان إياديما غناسينغبي رئيس البلاد السابق، في شهر فبراير/شباط 2005، وقد انتخب فور غناسينغبي كرئيس للتوغو بتاريخ 24 أبريل/نيسان 2005 عقب اندلاع قلاقل سياسية واجتماعية بالتوغو عصفت بالبلاد وخلفت ما يزيد عن 500 ضحية. أمّا خصمه الأبرز، فسيكون المعارض الشرس جون بيير فابر (62 عاما)، رئيس التحالف الوطني من أجل التغيير، والذي ينطلق بأوفر الحظوظ لمنافسة غناسينغبي وهو الذي يجظى بدعم عدد من الأحزاب السياسية المعارضة المتجمعة في تحالف "المعركة من أجل البديل السياسي في 2015".