.. أفهم تماما حماس المصريين المغتربين والعاملين في الخارج ومقاتلتهم للحصول على حقهم الدستوري في المشاركة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية. .. وأتفهم نضالهم ضد التفرقة بين ابناء الوطن الواحد بأي شكل كان، حتى لو كان التصنيف: «مصريو الداخل – ومصريو الخارج»! .. وأستوعب تماما ان المغتربين – وحتى المهاجرين منهم – يؤكدون لأنفسهم اولا، ثم للعالم اجمع انهم في حالة ابتعاد جسدي «مؤقت» عن صدر المحروسة، حتى لو امتد وصف «مؤقت» لعشرات السنين، فيظل المصري في الخليج او اوروبا وامريكا – وحتى استراليا ونيوزيلندا - مرتبطا ببلده، يبحث عن قنواتها وسط آلاف المحطات الفضائية، ويتابع اخبارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك وتويتر، ويناقش امورها يوميا – ربما كما قلت ليؤكد لنفسه قبل الآخرين - انني مصري ولن ينفك امتزاجي بعبق الارض الطاهرة.. وان شاء الله، ودفعتني الظروف السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ان أبتعد عنها «هذا هو المصري في الغربة». المصري في الغربة لا يقبل ان يتحول الى «مواطن مرفوع من الخدمة» لمجرد ان ظروف مصر دفعته للاغتراب، فتظل احلامه متعلقة بأرض الوطن، ومدخراته محولة لبنوك الوطن، وممتلكاته داخل حدود الوطن، لذلك لا يقبل ابدا ان يحرم من حق كفله له الدستور والقانون. ودون دخول في تفاصيل من نوعية ان تكلفة انتخاب المواطن داخل الوطن دولار واحد، وخارجه 15 دولارا، وانه من الممكن الاشتراك في الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات، و«يستحيل» المشاركة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى بسبب وجود عقبات فنية وادارية، اقول دون الدخول في هذه التفاصيل، فإن على الحكومة أن تبحث عن حل للمشكلة، خاصة ان دولا «عربية» عديدة وجدت لها حلا. .. وارجو ان يضغط المرشحون «المحتملون» لمنصب الرئيس على حكومة د.شرف – ولو انها مش مستحمله ضغط! – لايجاد حل عملي، على الا يقتصر الحق على الانتخابات الرئاسية فقط، بل ايضا التشريعية، لان تصويت المصريين في الخارج حق دستوري وليس منحة او طلبا او امنية او مجاملة، ولا اعتقد ان من الحكمة ترك امر بهذه الاهمية دون حسم حتى الآن وهو يخص 12-10 مليون مصري في الخارج غالبيتهم العظمى من ذوي المؤهلات العليا، ويشكلون اجمالا اكثر من %25 من اجمالي عدد المصريين الذين يحق لهم التصويت. يا د.شرف.. المصري في الخارج يحمل مصر داخله، مصر بكل تفاصيلها.. ويحرص على ان تضم حقائبه «السمن البلدي» و«المش» و«الملوخية» و«الفول لزوم التدميس» حتى لو كان ذاهباً الى استراليا او كندا!.. ولا لازم ييجوا يعتصموا في ميدان التحرير؟! حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 بيئزّ فينا الحنين والغربه دبّاحه صحرا في كل السنين وسيرتك الواحه مصاليب على الرمله مرهونه أحلامنا ما تزوديش الأنين وتقولي مرتاحه! ٭٭٭ متغرَّبين لكن في الصُبح والممْسى بتزورنا كل الأماكن ولا عمرنا ننْسى المعضله صوتنا مبحوح من المسافات نصرخ عشان يوصلك طلع الصراخ همسه مختار عيسى (يوميات يناير)