ذكر الدكتور إبراهيم تيكَا الطبيب الشرعي الليبي الذي كشف على جثة العقيد معمر القذافي, أنه قتل على أيدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وليس في اشتباكات. وقال تيكا لقناة "العربية" أمس الجمعة: "أثناء القبض على القذافي كان حيًّا، ولكنه تَمّ قتله لاحقًا برصاصتين واحدة في أحشائه وأخرى في رأسه أدّت إلى موته". وأضاف أنّ الأسباب الأولية لموت القذافي ترجع إلى وجود طلقة نارية اخترقت الأحشاء ثُمّ لحق بإطلاق رصاصة أخرى في الرأس. وفيما يتعلّق بالمعتصم نجل القذافي، قال تيكا: "بعد فحص الجسم وحالة الدم التي كان عليها تثبت وتفيد أنه قُتِل بعد والده". وأضاف أنّه كانت هناك فتحة كبيرة أعلى منطقة الصدر بجسد المعتصم تحت الرقبة مباشرة ووجود ثلاثة إصابات في الظهر والأرجل من الخلف ووجود شظية مرجّح أن يكون عمرها قديمًا في الجهة اليمنى من الساق. وسرعان ما نُشرت في أرجاء العالم صور مروعة لمعمر القذافي ملطخًا بالدماء يترنّح، ومقاتلون غاضبون يدفعونه. والملابسات الدقيقة التي أحاطت بمقتله لا تزال غامضة إذ يجري تداول روايات متضاربة عن وفاته. ولكن تصوير ما قد يكون الساعات الأخيرة في حياة الزعيم الليبي المخلوع قدّم بعض المؤشرات على ما حدث. وتوضح لقطات فيديو صورها أحد المارة وسط حشد، وأُذيعت لاحقًا على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم أنّ القذافي كان لا يزال حيًا عند القبض عليه قرب سرت، وتُظهر اللقطات القذافي وهو يُجر من داخل صندوق سيارة ويجر على الأرض من شعره. وصرخ البعض مطالبين بإبقائه حيًا، ثم دوّت أعيرة نارية، وابتعدت الكاميرا. وقال مصدر كبير في المجلس الوطني الانتقالي: إنّ القذافي اعتقل حيًا، ثم ضربوه وقتلوه وهم ينقلونه، وأضاف المصدر أنّ القذافي ربما كان يقاوم. وكان القذافي قد اعتقل حيًّا بالقرب من سرت يوم الخميس، لكنه مات في وقتٍ لاحق حينما كان بحوزة المقاتلين في ملابسات لم تكشف تفاصيلها بالكامل بعد.