رفض الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الإفتاء بتكفير إسلام بحيري، مقدم برنامج "مع إسلام" على فضائية "القاهرة والناس"، على الرغم من وصفه لآرائه بأنها منحرفة تهدف إلى "هدم الدين". ونأى برهامي بنفسه عن فتاوى منسوبة إلى مؤيدين له على مواقع التواصل الاجتماعي، يفهم من كلام بعضهم أنهم يكفرون "إسلام البحيري". وقال في رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي": "فنحن لا نكفِّر "إسلام البحيري"؛ لأن تكفير شخص معين ثبت إسلامه لا بد أن يكون بعد ثبوت ارتكابه كفرًا أكبر، ثم بعد ذلك لا بد أن تُستوفى الشروط وتنتفي الموانع؛ فتقام عليه الحجة الرسالة التي يكفر منكرها، وتُزال عنه الشبهة، وهذا إنما يقوم به أهل العلم وأهل القضاء الشرعي". وأضاف: "هذا لا يعني أن ما يقوله "البحيري" مقبول أو محتمل، بل هو ضلالات منكرة، وبدع منحرفة تهدف إلى "هدم الدين" في نفوس مَن يقبلونها، وبعضها يلزم منه الكفر والنفاق، لكن -كما سبق- لا يكفر المعين إلا بعد إقامة الحجة، كما لا يكفر الشخص بلازم قوله؛ فلازم المذهب ليس بمذهب حتى يلتزمه صاحبه". وكان البحيري -الذي أثار جدلًا كبيرًا في الفترة الأخيرة- قد عقد مناظرة مع الداعية اليمني الحبيب الجفري، وأسامة الأزهري عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، مساء الجمعة الماضية، بشأن أفكاره حول الثوابت الدينية. وعقب المناظرة قال إنه انتصر على من وصفهم ب "عباد التراث".