قال الدكتور محمد صديق هويدي أستاذ جراحة المخ والأعصاب وجراحات العمود الفقري أن عرق النسا ما هو إلا انزلاق غضروفي في مراحله الأولى ، مشيرا إلى أن سبب تسميته بهذا الأسم ترجع إلى أن اغلب حالات الإصابة به تكون بين السيدات . وأضاف هويدي في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج "انا والدكتور" على قناة "أزهري " ، أن عرق النسا وهو جزء من مشاكل العموم الفقري في مراحله الأولى ، تصاحبه آلام في النصف السلفي من الجسم ، حيث الشعور "بتقل او حرقان" في الرجل ، وأحيانا تصاحبه آلام في الظهر . وكشف أن "عرق النسا ما هو الا غضروف سليم ولم ينفجر بعد ولم يخرج من مكانه ". وقال "إن علاج عرق النسا يكون بتناول أدوية معينة يحددها الطبيب ، مع استخدام وسيلة حماية وتعني لبس حزام أو رقبة ، ثم وسائل مساعدة وتندرج تحتها جلسات العلاج الطبيعي ، والتدليك بزيت الزيتون " ، مضيفا أن العلاج يستغرق 6 شهور . وتابع قائلا " إن 90 % من مشاكل العمود الفقري تعالج بدون تدخل جراحي ، ومنها حالات الإصابة بعرق النسا ، الا أن الأمر قد يتطور بعد ذلك ليجد المريض نفسه مصاب بإنزلاق غضروفي أو زحزحة فقارية " . وأشار أستاذ جراحة المخ والأعصاب وجراحات العمود الفقري إلى أن الإنزلاق الغضروفي يقسم إلى ثلاثة مراحل من حيث درجة شدته ، مشددا على أن العلاج يأتي بنتائج جيدة جدا في المراحل الأولى التي يطلق عليها اسم "عرق النسا" أو آلام العصب الوركي . وأوضح أن التشخيص يكون عن طريق الكشف الموضعي الاكلينيكي ثم عمل الأشعة المطلوبة ، وإذا تأكد إصابة المريض بإنزلاق غضروفي من المرحلة الثانية والثالثة ، يكون عندها التدخل الجراحي البسيط بالمناظير، بشرط أن يأتي المريض مبكرا ، محذرا من عدم معالجة الأمر في بدايته . وعن الحالات التي يصعب معها إجراء عملية جراحية لمعالجة مشاكل العمود الفقري ، قال " أن المريض الذي يعاني من سكر عالي أو خلل في إنزيمات الكبد ، مع وجود هشاشة في العظام ، في تلك الحالات يصعب إجراء عملية الغضاريف ". وحدد هويدي شروط إجراء عملية في العمود الفقري قائلا " أولا خضوع المريض لعلاج لمدة سنتين دون جدوى ، أو وجود غضروف منفجر أو زحزحة فقارية وانزلاق فقاري ". شاهد الفيديو..