يغادر الرئيس السوداني، عمر البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، غدا الإثنين، إلى إندونيسيا، في أول زيارة له إلى آسيا منذ زيارته للصين عام 2011. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، علي الصادق، لوكالة الأناضول، إن البشير سيغادر غدا إلى جاكرتا لحضور قمة دول عدم الانحياز، على رأس وفد يضم وزير الخارجية علي كرتي ووزير رئاسة الجمهورية، صلاح ونسي. وتلقى البشير (71 عاما) في مارس الماضي دعوة من نظيره الإندونيسي للمشاركة في القمة، بحسب بيان صدر من الخارجية السودانية وقتها. وحركة عدم الانحياز هي منظمة غير رسمية لدول تتبنى سياسة عدم المشاركة في كتل عسكرية ولا سياسية، وتأسست عام 1961 في يوغوسلافيا السابقة من قبل 25 دولة، وتضم حاليا 120 عضوا إلى جانب 17 بلدا مراقبا. وفي السنوات القليلة الماضية، اقتصرت زيارات البشير الخارجية على دول عربية وأفريقية حليفة له، بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له، حيث أصدرت بحقه في مارس 2009، مذكرة اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضافت إليها عام 2010 تهمة الإبادة الجماعية. وإندونيسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهي غير ملزمة بتسليم البشير إلى المحكمة. ويرفض الرئيس السوداني الاعتراف بالمحكمة الدولية، ويعتبرها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة". وسبق أن اعتذرت دول أفريقية، منها جنوب أفريقيا وملاوي، عن استقبال البشير لتفادي الضغط الغربي عليها. وفي يوليو 2013 غادر البشير العاصمة النيجيرية أبوجا، بعد أقل من 24 ساعة من وصوله للمشاركة في قمة أفريقية، بعد أن أقام نشطاء دعوى قضائية في المحكمة العليا لإلزام الحكومة باعتقاله. ورفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبتمبر 2013 منح البشير تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. ومدعوما من الإسلاميين، بلغ البشير السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، وتم التجديد له عبر انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة، ومن شبه المؤكد فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات أجريت قبل أيام.