من حق جميع الأحزاب والأفراد أن يتنافسوا في انتخابات مجلس الشعب القادم .. ولكن ليس من حق أياً منهم أن ينال من سمعة الأخرين .. والقاء التهم جزافاً علي رؤؤسهم .. هذا ماأتمناه .. بل وأرجوه .. الانتخابات القادمة ليست نهاية المطاف .. والحصول علي مقعد في البرلمان تكليف لاتشريف .. فقد انتهي زمن المغانم .. فلنرفع جميعاً شعاراً واحداً ( نعم للمنافسة الشريفة... لاللتحقير من شأن الأخرين ) من حقي أن أجاهر برأيي .. ووجهة نظري .. وأن أعرض برنامجي وماأصبو اليه .. ولكن ليس من حقي أن أتناول الأخرين بالهمز واللمز .. هذه هي المنافسة الشريفة .. وماعداها افتئات علي الواقع وانسلاخ عن قيمنا وماتربينا عليه .. الإسلام هو من علمنا حدود الاختلاف الذي هو رحمة .. حتي المجادلة فهي بالتي هي أحسن .. كل ماأخشاه هو ترسيخ ثقافة التلاسن والتنابذ بين المرشحين وأنصارهم .. فلنتعاهد جميعاً أن لامكان لهؤلاء بيننا .. إنهم يريدون تعكير الصفو والخروج بالعملية الانتخابية عن مسارها الطبيعي .. مجلس الشعب القادم لن يكون الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر .. ولا هو السعادة الأبدية التي يروجون لها .. إنما هو أداه للنهوض بمصر في مرحلتنا التي نحياها . هؤلاء الذين يعدون العدة لنشر ثقافة العنف .. ليس أقل من مواجهتهم .. والوقوف أمام شطحاتهم وبكل السبل المشروعة .. هؤلاء مرضي .. وقلوبهم قاسية ... ومايعنيهم هي مصلحتهم أولاً وان تعارضت مع مصالحنا جميعاً أمثالهم ليس أقل من فضحهم فهم نبت شيطاني .. وأجسام غريبة علي مجتمعنا . حالة من التوجس تنتابنا جميعاً .. كلما اقتربت الانتخابات .. فماذا نحن فاعلون ؟؟ هل صحيح أن الضحايا سيكونون بالمئات بل والآلاف أمام أفاعيل إبليس التي يروجون لها .. نحن جميعاً مطالبون بتفويت الفرصة أمام كل الظواهر الغريبة .. ومحاولة إغماض العين مشاركة في الجرم ... فليأخذ القانون مجراه الطبيعي ولينفذ علي الجميع .. وبلا استثناء .. مهما اختلفت المشارب والأفكار والمعتقدات .. ولتكن الأحكام علنية وسريعة وقاسية ومؤلمة . وإلا فلننتظر جميعاً مالا يحمد عقباه .. فهل نحن فاعلون .