دعت مصر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إلى صياغة أسس جديدة لسياسة الجوار مع دول جنوب البحر المتوسط، تلبي احتياجات الدول العربية، وتستند إلى الاحترام المتبادل والمشاركة بعيدا عن المشروطيات. جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال الاجتماع الوزاري للاتحاد مع دول جنوب المتوسط، في مدينة برشلونة الإسبانية، في إطار مراجعة سياسة الجوار، بمشاركة وزراء خارجية دول الاتحاد، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية، فريدريكا موجريني، إضافة إلى وزراء خارجية الأردن والمغرب والجزائر وتونس ولبنان وفلسطين. وقالت الخارجية المصرية، في بيان وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إن شكري ترأس اليوم المجموعة العربية في الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي. ودعا الوزير المصري، وفقا للبيان، إلى "ضرورة العمل المشترك علي صياغة أسس جديدة لسياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي، تلبي احتياجات الدول العربية، بحيث تستند إلي الاحترام المتبادل والمشاركة بعيدا عن المشروطيات (...) وأهمية احترام سيادة الدول في جنوب المتوسط، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها، واحترام خصوصيتها الثقافية والدينية والاجتماعية". وأعرب شكري عن "استعداد المجموعة (العربية) لمزيد من التفاعل مع الجانب الأوروبي، بهدف تحقيق مراجعة موضوعية لسياسة الجوار، تعظم مصالح الدول العربية، والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تناول القضايا الإقليمية بشكل جاد، سواء القضية الفلسطينية ومزيد من التفاعل الإيجابي معها، أو قضية الارهاب وغيرها".