تسود حالة من التباين داخل "الجماعة الاسلامية" حول دخوله في تحالف مع حزب "النور" السلفي وأحزاب إسلامية أخرى، ففيما يفضل البعض داخل الجماعة خوض الانتخابات ضمن قائمة خاصة بحزب "البناء والتنمية" يتمسك البعض الآخر بخوض الانتخابات ضمن قائمة إسلامية موحدة. وأكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامي باسم "الجماعة الإسلامية"، أن الجماعة ستخوض الانتخابات على قوائم حزب "البناء والتنمية" ولن تنضم لأي تحالف ولكن سيتم التنسيق فقط مع التحالف الجديد الذي كونه السلفيون مع عدد من الأحزاب الإسلامية الأخرى. في حين أكد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم "الجماعة الإسلامية"، أن هناك قوائم فردية خاصة بالحزب، بالإضافة إلى تنسيق مع بعض الأحزاب الأخرى ك "النور" و"الأصالة". في نفس السياق، قال ممدوح إسماعيل نائب حزب "الأصالة" إن هناك تواصلا وحوارا على خوض الانتخابات مع عدد من الأحزاب الإسلامية في قائمة واحدة لكن الأمر كله في مفاوضات وفي إطار النقاش. في المقابل، أكد الدكتور عطية عدلان رئيس حزب "الإصلاح" أنه لا يزال متمسكا بعضوية "التحالف الديمقراطي". وأضاف: لو نظرنا بتجرد وإخلاص إلى حزب "الحرية والعدالة" نجد أنه القوة السياسية في الشارع المصري وينبغي على كل حزب أن يعرف حجمه الحقيقي، لأنهم في طور "التلمذة السياسية" بخلاف حزب "الحرية والعدالة" الذي نزل المعترك السياسي منذ عقود طويلة ولدي لديه كوادر وخبرة تراكمية في العمل الحزبي والرؤية السياسية. وقال إن "الإخوان" نزلوا مع الثوار بميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة بخلاف بقية الأحزاب الأخرى، وأشار إلى أنه سيكون داعما لأي حزب إسلامي طالما هناك إخلاص للوطن وأن التفاوض والحوار قائم ومفتوح طالما هناك مصلحة للوطن.