أعلنت الشرطة اليابانية أن عدد المنتحرين جماعيا بالاتفاق عن طريق غرف الدردشة "الشات" على شبكة الإنترنت بلغ 91 شخصا خلال العام الماضي. وأشارت إحصائيات الشرطة اليابانية الى أن عدد المنتحرين بهذا الشكل خلال عام 2005 يعد الأعلى منذ بدء تسجيلها قبل ثلاث سنوات حيث بلغ الرقم المسجل عام 2004 حوالي 55 شخصا وهو ما يزيد عن الرقم المسجل لعام 2003 بنحو 21 شخصا إذ بلغ حينها34 شخصا. وأوضحت الشرطة أن 54 شخصا ممن أقدموا على الانتحار الجماعي خلال عام 2005 كانوا من الرجال فيما كان العدد المتبقي -37 شخصا- من النساء معظمهم في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر. وأشار راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الى أن اليابان تسجل أعلى معدل انتحار في الدول المتطورة في العالم حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إذ بلغ متوسط من أقدموا على الانتحار بشكل عام خلال العامين الماضيين بين 32 ألف شخص و34 ألف شخص. ويؤكد المراقبون أن الانكماش الاقتصادي بالبلاد والمشكلات الصحية للمنتحرين أهم الأسباب التي تفسر هذه الأرقام المرتفعة، موضحين أن 47% من الأشخاص المنتحرين أقدموا على ذلك بسبب البطالة، فيما انتحر 7ر45% منهم لأسباب صحية و6ر24% لصعوبات مادية، وغالبية الذين يقدمون على الانتحار في اليابان هم من الرجال.