حذر يحيى حامد وزير الاستثمار في حكومة الدكتور هشام قنديل إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الولاياتالمتحدةالأمريكية من غضبة الملايين من الإخوان المسلمين بسبب السياسات الأخيرة لواشنطن في المنطقة مؤخرًا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ستحول وحشيته المظلومين والساخطين للجوء إلى التطرف في المشهد السياسي وهو الأمر الذي يشكل تهديدًا على الأمريكان. وقال حامد في مقالة له على موقع "ميدل إيست مونيتور" عن استئناف المساعدات الأمريكية لمصر، إنه في الوقت الذي تحتضن فيه الولاياتالمتحدة الديكتاتورية في مصر مرة أخرى، ربما تجد أن أسلحتها لن تفعل شيئا سوى زيادة عدم الاستقرار والتطرف بدلا من أن تمنعهما. وتابع: مع فتح صنبور المساعدات العسكرية مرة أخرى، فإن ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي أصبحت متاحة لنظام السيسي، ولا يوجد أفضل من ذلك ليرمز إلى استعادة العلاقات بين واشنطن والقاهرة التي تعود إلى عقود بشكلها الحالي، موضحًا أن هذا الإعلان يعكس التلاشي التدريجي للأحلام والمثل العليا للربيع العربي. وأشار إلى أن "استئناف المساعدات العسكرية أمر لافت للنظر يعكس إلى أي مدى قد تأرجح البندول بعيدا عن الإصلاح، فالسيسي قد ارتكب أسوأ تجاوزات عصر حسني مبارك بل وذهب لما هو أبعد من ذلك أكثر مما توقعه منتقدوه، وفي الوقت الذي حظى فيه اعتقال صحفيي الجزيرة الثلاث باهتمام دولي، لم يكن سوى نقطة في بحر الاستبداد الذي اجتاح البلاد منذ انقلاب عام 2013". واستطرد: "لكن بيع الأسلحة يثير الكثير من الأسلحة الهامة حول الغرض الذي سيتم استخدامها لأجله فالأحاديث التي تتم في الغرف الخلفية بين الدبلوماسيين شيء جيد لكن ما الشيء الذي يوضح الصداقة بين بلدين أكثر من بيع أسلحة بمليارات الدولارات"؟