انتقد يحيى حامد -وزير الاستثمار الشرعي في حكومة د. هشام قنديل- استئناف الولاياتالمتحدة للمساعدات العسكرية لنظام الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. وقال حامد –في مقال له على موقع "ميدل إيست مونيتور"– إن استئناف الإدارة الأمريكية لتلك المساعدات يعد خيانة للمثل العليا للربيع العربي، مشيرا إلى أن سياسة أمريكا بذلك تكون دعم الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الاوسط والضرب بعرض الحائط بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأوضح أن استئناف المساعدات العسكرية أمر لافت للنظر، ويعكس إلى أي مدى قد تأرجح البندول بعيدا عن الإصلاح، فالسيسي قد ارتكب أسوأ تجاوزات من عصر حسني مبارك بل وذهب لما هو أبعد من ذلك وأكثر مما توقعه منتقدوه، وفي الوقت الذي حظي فيه اعتقال صحفيي الجزيرة الثلاث باهتمام دولي، لم يكن سوى نقطة في بحر الاستبداد الذي اجتاح البلاد منذ انقلاب عام 2013.
وأشار "حامد" إلى سيطرة السيسي على وسائل الإعلام بقبضة من حديد، ومنع خروج المسيرات واختفاء أوكسجين النقد، وتجريم وذم الساسة المعارضين والإسلاميين السلميين، فضلا عن أن التعديلات التشريعية الجديدة التى تفرض عقوبات قاسية على منظمات المجتمع المدني في محاولة لاستهداف المنظمات غير الحكومية.