تفجرت خلافات قوية داخل حزب "الوفد"، إثر رفض عدد كبير قيادات وأعضاء الحزب بالقاهرة والمحافظات ترشيح فلول "الوطني" على قوائم الحزب خلال انتخابات مجلسي الشعب والشورى. وبرزت أولى بوادر الخلافات بتقديم حسام شلقاني سكرتير عام لجنة الوفد بمحافظة أسيوط، استقالته من الحزب، اعتراضًا على تراخى الحزب فى تقديم واجبه تجاه ثورة 25 يناير، واصفًا إياه بأنه أصبح خلال الفترة الماضية بأنه يمثل "نسخة طبق الأصل من الحزب الوطني"، بل ربما كان هذا الأخير أفضل منه فهو "لم يتخل أبدًا عن أبنائه إلا عندما أجبرته ثورة 25 يناير المباركة على التخلى عنهم"، منتقدًا فتح "الوفد" لهم أحضانه لهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على رأس قوائمه. فيما أعلن محمد المنهراوي، سكرتير لجنة أشمون المركزية الإضراب عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي، اعتراضًا منه على ترشيح فلول "الوطني". وأبدى المنهراوي، الذى علق لافتة كتب عليها: "مضرب عن الطعام حتى الموت" اعتراضه على استخدام القوائم الانتخابية لتصفية الحساب بين قيادات الحزب وأعضائه، باستبعاد المغضوب عليهم وترشيح أعضاء من "الوطني" بدلاً منهم على قائمة "الوفد". وأكد أنه لن يترشح إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة لكنه يخشى على الحزب من الفلول. فيما شهدت محافظة الشرقية أزمة بين رئيس اللجنة الدكتور عبد الله الشنواني، رئيس اللجنة العامة لحزب "الوفد" بالمحافظة والدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، بسبب إصرار الأخير على خوض فلول الحزب "الوطني المنحل وبعض أعضاء مجلس الشعب المنحل الانتخابات ضمن قائمة الحزب ليضمن الحزب أكبر عدد من المقاعد داخل مجلس الشعب. وكشفت مصادر عن تهديد الشنواني بتقديم استقالته من منصبه في حال تنفيذ قرار رئيس الحزب بترشيح فلول "الوطني على قوائم "الوفد". وأوضحت المصادر أن من ضمن الأعضاء "الوطني" الذين سيخوضون الانتخابات على قائمة الوفد بالشرقية، محمد محمود سلام ومصطفى الحوت عضوى مجلس الشعب المنحل والدكتور سعد العش والدكتور نبيل العطار وإبراهيم حجازى ومحمود زايد وعددا آخر من أعضاء "الوطني".