العاهل الأردني يبحث مع وزير الدفاع العراقي التعاون العسكري

بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، مع وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، في العاصمة عمان، قضايا التعاون بين البلدين، خصوصا في المجال العسكري.
وخلال اللقاء الذي جمع الطرفين، جرى "بحث قضايا التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات العسكرية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية"، بحسب ما بثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.
وبحسب ذات المصدر، أكد الملك عبد الله، حرص بلاده على "دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته المتطرفة، بما يضمن تعزيز أمن واستقرار هذا البلد العربي وشعبه الشقيق والحفاظ على سيادة أراضيه".
وفي لقاء آخر، بحث رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، مع الوزير العراقي "آخر المستجدات على الساحة العراقية".
وحسب المصدر، "أطلع وزير الدفاع العراقي، رئيس الوزراء الأردني، على جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في العديد من المدن العراقية، والنجاحات التي حققتها القوات العراقية على أكثر من صعيد".
وكان العبيدي قد وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين الأردنيين.
والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس 2014، ويضم أكثر من 60 دولة، ويشن منذ أواخر العام الماضي غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وكثّف الأردن مؤخراً ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في الثالث من فبراير الماضي بعد أسابيع من أسره عقب إسقاط طائرته التابعة للتحالف قرب مدينة الرقة السورية (شمال).
وفي سياق آخر، أكد العاهل الأردني ، خلال لقائه 20 نائباً في مجلس النواب الأردني "الغرفة الأولى للبرلمان" (رؤساء اللجان النيابية في البرلمان)، أن مشاركة بلاده في التحالف العربي العسكري في اليمن، تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية فيه، والمتمثلة بالرئيس عبد ربه هادي منصور.
وأوضح حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "المشاركة العسكرية جاءت أيضاً لمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق".
ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، وتشارك فيه الأردن، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".