قال وزير الصحة المغربي، لحسين الوردي، إن السُلطات الصحية في بلاده تعمل على تعزيز نظام مراقبة سلامة الأغذية، والأمراض المنقولة عبرها، لما تشكله من "مخاطر كبيرة على الصحة العامة والاقتصادات الوطنية". جاء ذلك في كلمة له خلال حفل نظمته وزارة الصحة المغربية، بالعاصمة الرباط، إحياءً لليوم العالمي للصحة، الذي يصادف اليوم الثلاثاء. وذكر الوردي في كلمته أن بلاده تسجل كل عام حدوث ما بين 1000 و1600 حالة تسمم غذائي، ما يعادل 37% تتطلب العلاج. ولفت الوردي إلى أن 20% إلى 25% من مؤسسات الإطعام الجماعي، ومحلات البيع بالتقسيط، رغم كونها مراقبة من طرف المصالح الصحية، تُشكل "خطراً على صحة المستهلك"، مشيراً إلى أن "المخاطر الكيماوية أيضاً تشكل مصدراً هاماً للأمراض المنقولة بالأغذية". وفي هذا الصدد، قال الوزير المغربي إن حكومة بلاده جعلت من قطاع الصحة "إحدى الركائز الأساسية لسياستها الاجتماعية، وأنها قامت بإصدار عدد من القوانين من أجل تعزيز المراقبة الصحية وحماية الصحة العامة". وأضاف أن حكومته "أطلقت خلال السنوات القليلة الماضية مشروع إصلاح منظومة الصحة العامة، بينما تسعى في أفق نهاية العام الحالي إلى إقرار قانون وطني للصحة العامة، إلى جانب العمل على تقوية النظام الوطني لليقظة والسلامة الصحية". وبيّن الوزير أن السلطات الصحية لديهم "تقوم بشكل دائم بعمليات التفتيش الصحي للمحلات الغذائية، وتحويل عينات من الأغذية للمختبرات الطبية، حيث يتم تحويل حوالي 11 ألف عينة سنوياً، لإجراء الخبرة الطبية عليها، والتأكد من سلامتها وخلوها من الجراثيم والفيروسات الممرضة". وبحسب إحصاءات صادرة الخميس الماضي عن منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالإسهال والمتنقلة سواء عن طريق الطعام أو المياه، 2.2 مليون شخص سنوياً، بينهم 1.9 مليون طفل. وتؤدي الأطعمة الملوثة، حسب المنظمة العالمية، للإصابة بما يزيد عن 200 مرض مختلف الخطورة، من بينها السرطان. ويعود الاحتفال باليوم العالمي للصحة إلى عام 1948 الذي شهد انعقاد أول مؤتمر عالمي للصحة، ومنذ ذلك الوقت جعلت منظمة الصحة العالمية، يوم 7 أبريل/نيسان من كل عام، يوماً للاحتفال بتأسيسيها من جهة، ولفت الأنظار لقضايا ومواضيع تصب في مجال الصحة العامة على مستوى العالم، من جهة أخرى. وتحتفي منظمة الصحة العالمية بيومها هذا العام 2015، تحت شعار "من المزرعة إلى المائدة ..حافظوا على سلامة الغذاء".