ذكرت مصادر أن قتالاً عنيفاً يدور بين الثوار وكتائب القذافي في مدينة سرت، بينما تقوم قوات المجلس الوطني الانتقالي بنقل المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى المدينة. وقالت "بي بي سي": إنّ أغلب المباني في المدينة مهدمة كليًا أو جزئيًا بعد أسابيع من القتال، مشيرةً إلى أنّ القتال ما زال مستمرًا في بعض الجيوب في المدينة؛ حيث يُبدي الموالون للقذافي مقاومة. وتقول قوات الانتقالي إنها تُسيطر الآن على 90 % من المدينة، وأنّ معركة سرت على وشك الانتهاء. ولا يزال المقاتلون من أنصار القذافي يتحصنون في بنايات مرتفعة قرب وسط المدينة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن آخر مقاتلي الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي ما زالوا حتى اليوم الخميس يقاومون في "حي الدولار" على المرتفعات الغربية للمدينة، وفي "الحي رقم 2" على ساحل المتوسط في شمال غربها. وتوقع أحد قيادات الثوار، وهو يحيى المغصبي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسيّة أنّ تنتهي المعارك نهائيًا خلال ثلاثة أيام في سرت "قبل أن نلقي القبض عليهم". وأضاف "لا نهاجم بشراسة في هذين الحيين لأن عائلات لا تزال عالقة هناك". وكان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلنوا الأربعاء سيطرتهم على "حي الدولار" و"الحي رقم 2"، وأنّ المعارك تدور حول مدرسة تحصنت فيها قوات القذافي في "الحي رقم1". وذكر زبير البكوش، وهو أحد قادة الثوار، أن المنطقة الباقية لأنصار القذافي بسرت باتت محاصرة بالكامل، مضيفًا أنّ الجبهة الشمالية من جهة البحر أصبحت تحت السيطرة التامة للثوار. وقال البكوش إنّ المعتصم نجل القذافي والكثير من رموز نظامه بينهم أبو بكر يونس جابر أحد رفاق القذافي ومسؤول جبهة سرت وأحمد إبراهيم وزير التربية السابق، يقودون العمليات بسرت. وفي موضوع ذي صلة، أفاد مراسل وكالة رويترز أن قوات الثوار عثرت على 25 جثة مجهولة الهوية لأفراد يرتدون لباسًا مدنيًا، ملفوفة بأغلفةٍ بلاستيكية بمنطقة الحي رقم 2 جنوب سرت، خمس منها مقيدة خلف الظهر ومصابة بأعيرة نارية في الرأس. ونقل المراسل عن قيادي بقوات الثوار أن الجثث -على مايبدو- رُميت في مكانها قبل خمسة أيام بعد إعدامها -على حد قوله- على يد قوات القذافي.