أعلن وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" عن توصل المجموعة الدولية (50+1) وإيران إلى اتفاق إطار بشأن البرنامج النووي الإيراني، خلال المحادثات التي استضافتها مدينة لوزان السويسرية على مدار ثمانية أيام، مضيفا "لكن العقوبات المفروضة على طهران ستبقى كما هى لحين التوصل لاتفاق نهائي، ولحين دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير البريطاني، عقب التوصل بين الأطراف المعنية، أمس الخميس، إلى اتفاق إطار بشأن البرنامج النووي المثير للجدل، والتي أوضح من خلالها إلى توصلهم إلى اتفاق على عدد من المعايير الرئيسية الهامة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وأضاف "هاموند" قائلا: "هذا الاتفاق يتضمن تحديد نطاق برنامج طهران بتقليل قدرتها على التخصيب، ومستوى التخصيب والمخزون لفترات محددة."، مضيفا: "لكن سيكون إجراء الأبحاث والتطوير ضمن حدود متفق عليها. كما وافقت إيران على السماح بإشراف أكبر على نشاطاتها.". واستطرد الوزير البريطاني قائلا: "ومن شأن التوصل لاتفاق شامل ضمن هذه المعايير توفير ضمانات بأن هذا البرنامج سلمي. وبالمقابل، سوف تستفيد إيران من رفع قدر كبير من العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها، وذلك يشمل إلغاء صلاحية كافة قرارات مجلس الأمن الدولي.". وأوضح "هاموند" أن "ما توصلنا إليه اليوم يتجاوز كثيرا مما كان الكثير منا يعتقد قبل 18 شهرا أنه ممكن أن يتحقق، ويشكل أساسا جيدا لما أعتقد بأنه يمكن أن يكون اتفاقا جيدا. لكن مازال هناك المزيد من الجهود الواجب بذلها. ولا شك أن التفاصيل الدقيقة لأي اتفاق مهمة جدا، وخصوصا تفاصيل تدابير الإشراف والآليات المتعلقة بقرارات مجلس الأمن الدولي." ولفت إلى أن المحادثات مرت بصعوبة بالغة، مضيفا "هناك بعض الخلافات بيننا وبين إيران ستظل مستمرة، ولا سميا فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية. إلا أن من شأن التوصل لاتفاق شامل أن يحسن الثقة والحوار لدى كافة الأطراف، والأهم من ذلك أنه سيؤدي لتجنب سباق التسلح في المنطقة. وكانت "فيدريكا موغيريني" الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قالت في وقت سابق، إنهم اتخذوا خطوة حاسمة في المفاوضات، وأنهم توصلوا لحل بشأن المعايير الرئيسية لخطة التحرك المشتركة التي سيتم بموجبها العمل خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك في التصريحات التي أدلت بها المسئولة الأوروبية، مساء اليوم الخميس، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، من مدينة لوزان السويسرية التي تستضيف المفاوضات. وأوضحت "موغيريني" أن جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت لثمانية أيام، أسفرت عن التوصل لحل للعديد من الملفات، وأنهم بدأوا في إعداد مسودة الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيتم وقف العقوبات المفروضه على إيران مقابل خفض تخصيب اليورانيوم.