قال المركز القومي للبحوث إنه توصل إلى آلية كيميائية تمكن من تنقيه مياه الصرف الصناعي باستخدام الضوء ليعاد استخدامها في الزراعة. وأضاف «القومي للبحوث»، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن الفريق البحثي تمكن من تحضير محفز ضوئي من عنصرين كيمائيين (ثانى أوكسيد التيتانيوم، وثانى أكسيد الروثينيوم). وعن طريقة تنقية مياه الصرف الصناعي، أوضح المركز أن المحفز الضوئي يتم وضعه في مياه الصرف الصحي، ثم يتم تعريض هذه المياه المحتوية عليه إلى أشعة فوق بنفسجية، فينتج عن ذلك تكسير لبقايا الأصباغ الموجود في المياه ورسوبها في أسفل الوعاء. ولفت إلى هذا الابتكار الجديد حصل على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي المصرية. والفريق البحثي الذي توصل إلى هذا الابتكار مكون من: عفاف علي ندا، حسام الدين عبد الفتاح الناظر، أحمد محمد خليل، مجد بدر. وتأتي أهمية الابتكار الجديد في المواد المستخدمة لصناعة هذا المحفز الضوئي، حيث لم يسبق استخدامها معاً من قبل. وتعاني مصر من ندرة مائية من المتوقع أن تزيد مع بناء سد النهضة الإثيوبي على أحد روافد نهر النيل، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى موارد إضافية للوفاء بمياه الري اللازمة لتنفيذ سياستها الزراعية حتى عام 2017، ومن بين أهم بنودها استصلاح وزراعة 3.4 مليون فدان. وقال الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات، التابع لرئاسة الجمهورية، إن مصر تحتاج نحو 20.4 مليار متر مكعب، لتنفيذ تلك السياسة، في الوقت الذي من المتوقع أن تصل فيه كمية هدر المياه في الصرف الصناعي 7.5 مليار متر مكعب سنويا عام 2017.