فرضت قوات الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، سيطرتهم على ثلث مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الإقليمية (شمال)، بحسب ما أفاد به مسؤول عراقي. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، جاسم جبارة، لوكالة الأناضول، إن "القوات العراقية المشتركة تمكنت من السيطرة على عشرات المباني الحكومية جنوبي المدينة بالإضافة الى مباني من القصور الرئاسية وسطها". وأضاف الجبارة أن "المساحة تقدر بثلث المدينة والساعات القادمة قد تحمل بشارة طرد تنظيم داعش من تكريت". من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن "القوات الأمنية حررت جميع القصور الرئاسية في تكريت من عصابات داعش الارهابية". وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان له تلقت الأناضول نسخة منه، إن "أبطال الشرطة الاتحادية تمكنوا من تحرير جميع المجمع الحكومي ومبنى المحافظة والمراكز الأمنية الأخرى". وأضاف أن "القوات تمكنت من تحرير جميع القصور الرئاسية من داعش والتي عددها ثلاثة عشر قصرا كما تم فرض السيطرة على جسر العلم". وبحسب مصدر أمنى فإن "جسر العلم الذي يربط تكريت ببلدة العلم (شرقا) قد خضع لسيطرة القوات العراقية اليوم". وبين المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الشرطة الاتحادية والجيش يسيطران على المواقع الجنوبية حيث القصور الرئاسية وتتقدم الى وسط المدينة وتسيطر على أحياء الزهور والأربعين ومبنى القائمقامية ودائرة الصحة القديمة وتصل بالقرب من مقر قيادة الشرطة في حي القادسية". وأشار إلى أن "القوات سيطرت على مباني المحافظة وقصر الثقافة ومديرية التربية والوقف السني والإعمار والإسكان ومستشفى تكريت التعليمي وكلية الطب وكلية التربية وعدد من المجمعات الحكومية الأخرى". كما كشف المصدر عن مقتل 14 عنصرا من تنظيم "داعش" و5 من الشرطة وجرح 3 آخرين في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في حي الزهور وسط المدينة.
وتسعى القوات العراقية لاستعادة أراضي محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) والتي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ الصيف الماضي. وحققت القوات مكاسب على الارض منذ شهر تقريبا عندما بدءت عمليات استعادة تكريت بمشاركة الآلاف من القوات المسلحة والشرطة ومقاتلون متطوعون شيعة.