ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن السعودية بعثت برسالة تحذير قوية لإيران, عبر "عاصفة الحزم", إلا أن هناك مخاوف من انزلاق اليمن إلى حرب أهلية طويلة الأمد. وأضافت الصحيفة بافتتاحيتها في 31 مارس أن إيران تمادت في طموحاتها الإقليمية التوسعية, وزاد نفوذها في العراقوسوريا ولبنان واليمن، وهو ما اضطر السعودية للتحرك للتصدي لهذا الأمر, عبر "عاصفة الحزم", التي أربكت إيران والحوثيين. وتابعت الصحيفة أن الضربات الجوية لن تكفي لتغيير الوضع البالغ التعقيد في اليمن، إلا أن التدخل البري أيضا قد يزيد الفوضى هناك, لأن اليمن مثل سوريا أو ليبيا، ليس به خطوط قتال واضحة. وواصلت عاصفة الحزم في يومها السادس على التوالي غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حيث شهدت الساعات الأولى من فجر الثلاثاء الموافق 31 مارس أربع غارات جوية على المعسكر 131 مشاة في صعدة شمال اليمن. وقال مراسل "الجزيرة" إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية شمال العاصمة اليمنية، ومستودعات ذخيرة تابعة للحوثيين في منطقة فج عطان، بينما سمعت أصوات انفجارات في مواقع عسكرية شمال المدينة. ونقلت وكالة الأناضول أيضا عن شهود عيان أن غارات جوية استهدفت فجر الثلاثاء معسكرات موالية للحوثيين في مدينتي تعز والحديدة. وكان المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري قال في 30 مارس إن طائرات التحالف العشري أحبطت محاولة للحوثيين لإطلاق صاروخ باليستي، وحققت سيطرة جوية كاملة. كما استهدفت الغارات قواعد عسكرية ورادارات ومنصات صواريخ باليستية وتجمعات للحوثيين على الحدود السعودية. وقال عسيري في المؤتمر الصحفي اليومي بالرياض إن طيران التحالف استهدف الاثنين الموافق 30 مارس تدمير مواقع الدفاع الجوي والصواريخ، بما في ذلك صاروخ باليستي شمال صنعاء كان الحوثيون بصدد إطلاقه, كما استهدف جزء من الطلعات الجوية مخازن الذخيرة للحوثيين وتحركات القادة، ونقل دبابات بين المدن. وأضاف أن العمليات مستمرة لمنع تحرك عناصر الحوثي وقوات موالية لصالح باتجاه مدينة عدن جنوبي اليمن. وتتواصل لليوم السادس عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها دول عربية بقيادة السعودية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بهدف الحفاظ على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة جماعة الحوثي على مناطق واسعة من اليمن -بينها العاصمة صنعاء- وتقدمها في الأيام الأخيرة باتجاه عدن.