أعربت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم "الاثنين" عن أسفها الشديد لتصعيد الوضع الأمنى فى مصر وأدانت الممارسات الداعية الى إذكاء نار الفتنة بين أبناء شعب مصر..ووصفت أحداث أمس الدامية بأنها "أخطر تصعيد للاحداث الطائفية منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك". واعتبرت صحيفة"الأنوار" أن أحداث ماسبيرو تعد أخطر تصعيد في مصر منذ تنحي الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير الماضى وقبل أسابيع من الانتخابات النيابية، نظرا لعدد القتلى والمصابين الكبير عقب الصدامات الدامية بين متظاهرين اقباط وقوات الجيش ..وأشارت الى وصف رئيس الحكومة المصرية الدكتور عصام شرف ما جرى بأنه محاولات لإشعال الفتنة، وتحذيره من ان نار الفتنة تحرق الجميع.. واكدت ان فرض منع التجوال في وسط القاهرة جاء لحماية أبناء الشعب المصرى. ووصفت صحيفة "السفير" ما تشهده مصر بالخطير بعد ان كانت مصر تحاول استعادة الهدوء، وان الوضع الأمني شهد منحى خطيراً، تمثل في مقتل وإصابة العشرات، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين أقباط امام مبنى الإذاعة والتليفزيون في القاهرة، سرعان ما امتدت إلى ميدان التحرير وعدد من الشوارع في وسط العاصمة. ورأت فى هذا التطور فى المواجهة أكبر تهديد لثورة "25 يناير" على امتداد الأشهر التسعة الماضية، ويظهر في الوقت ذاته فشل سلطات المرحلة الانتقالية في إيجاد حل للتوتر الطائفي، والذي يجمع الثوار على انه أخطر أداة تملكها قوى الثورة المضادة. وشددت على تأكيد رئيس الوزراء في رسالتة الى الشعب إن ما يحدث أمام ماسبيرو ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، إنما محاولات لإحداث فوضى وإشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يداً واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف، واعلانه ان إعمال القانون وتطبيقه على الجميع هو الحل الأمثل لكل مشاكل مصر. ونقلت دعوته إلى كل أبناء الوطن الحريصين علي مستقبله ألا يستجيبوا لدعاوى الفتنة لأنها نار تحرق الجميع ولا تفرق بين ابناء الشعب المصرى. وأبدت "اللواء" أسفها لتصعيد الوضع فى مصر، الذى يهدد الانجازات التي حققتها ثورة يناير في مرحلة انتقالية دقيقة تشهد تحديات صعبة داخليا وخارجيا..وتساءلت من يقف وراء الاشتباكات الطائفية في مصر؟ ومن يسعى الى تفتيت وحدة الشعب المصري واجهاض خطوة الانتقال السلمي إلى مرحلة الديمقراطية والحكم المدني؟