أعلن وزير الإعلام الصومالي، محمد عبدي حير ماريي، اليوم السبت، أن الحصيلة النهائية للهجوم الذي استهدف فندق مكةالمكرمة بمقديشو، مساء أمس، بلغت 14 قتيلا. وفي تصريح له اليوم قال الوزير إن "الهجوم الإرهابي الذي شهد فند مكةالمكرمة أسفر عن مقتل 14 شخصا، بينهم مسؤولان حكوميان وأربعة من قوات الأمن، وإصابة 13 آخرين بجروح إصابات بعضهم خطيرة."
وأضاف الوزير أن السلطات الأمنية نحجت في إحكام سيطرتها على الوضع داخل الفندق ومحيطه في الساعات الأولى من صباح اليوم؛ بعد نحو 15 ساعة استغرقها الهجوم الذي نفذتها عناصر من حركة "الشباب المجاهدين"، المرتبطة بتنظيم القاعدة. ومضى الويز الصومالي قائلا إن "خمسة من مقاتلي الحركة اقتحمو الفندق وحاولوا أن يكرروا مشهد مركز ويست جيت التجاري في نيروبي ( تعرض لهجوم مماثل في سبتمبر (أيلول) 2013 والذي بقي ثلاثة أيام تحت قبضة عناصر من حركة الشباب"، مشيرا أن القوات الخاصة حالت دون ذلك حيث قتلوا المهاجمين و حرروا جميع من كانوا في الفندق. بدوره قدم رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد تعازيه إلى أسر ضحايا الهجوم على الفندق.
وقال عبد الرشيد إن دولة الإمارات تعهدت بتوفير المستلزمات الطبية لعلاج المصابين جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق مكةالمكرمة.
من جهتها هددت حركة الشباب على لسان شيخ على طيري الناطق الرسمي للحركة، عبر مواقع موالية لها على شبكة الإنترنت، بمزيد من هجمات على القوات الأجنبية وعملائهم في إشارة إلى القوات الحكومية،
وحول منفذي الهجوم على الفندق قال طيري إن بعض منفذي العملية التي أسماها بالمباركة عادوا سالمين وسوف ينفذون عمليات نوعية أخرى.
بدورها، أدانت واشنطن اليوم السبت، بشدة الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة الشباب على فندق مكةالمكرمة بمقديشو.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف: "تدين الولاياتالمتحدة بقوة هجوم (حركة) الشباب، الإرهابي على فندق مكةالمكرمة بمقاديشو يوم أمس".
وتقدمت المتحدثة الرسمية في بيانها "بأسمى التعازي إلى عوائل الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين قتلوا خلال الهجمة ونأسف لسقوط العديد من الجرحى".
وشددت هارف على أن بلادها "تقف إلى جانب الشعب الصومالي وحكومته وهم يحققون الاستقرار والأمن والرخاء لجميع الصوماليين".