أعلنت الجبهة السلفية رفضها التدخل العسكري فى اليمن فى إشارة منها إلى عملية "عاصفة الحزم" التى تقوم بها دول خليجية للقضاء على التحركات الحوثية بالبلاد، مؤكدة أن التدخل العسكرى فى اليمن هو شرعنة لأصل فاسد لا يمكن القبول به، ولا يأتي بخير أو يمكّن من تأسيس دولة ذات قيمة وقبول مثل ذلك التدخل يفتح الباب لمثله ولما هو أسوأ، حسب قولها. وأكدت الجبهة فى بيان لها، أن التدخل العسكرى فى اليمن لا يتأتى من مصالح الأمة إنما هو تصارع على مصالح خاصة لا عن مصلحة الأمة، وإلا فإن المشروع الصفوي يسفك دماء المسلمين أنهارا في سوريا والعراق منذ سنوات، ولم تتحرك لهم الطائرات ولم تعقد لهم التحالفات. وأشارت الجبهة إلى أن ما يحدث اليوم من صراعات في المنطقة إنما يجري في سياق واحد لمعركة واحدة بين الغرب والإسلام، وما نعيشه هو نتيجة ذلك الصراع، الذي تساعد فيه الأنظمة العربية العميلة الغرب لتدمير الأمة، لصالح المشروع الصهيو أمريكي. كما استنكرت الجبهة السلفية التصرفات التى يقوم بها الحوثيون، مؤكدة أنه عدوان حوثي رافضي عميل لإيران بدعاوى طائفية بغيضة ويمثل امتدادا لقوس الأزمة والهيمنة الفارسية الصفوية، التي تهدف لحصار جزيرة العرب تارة بالتآمر مع الغرب وأمريكا وتارة بالانفراد بالعدوان. وتابعت أن الواقع الحالي في اليمن فضح الكذب وازدواجية المعايير وعدم موضوعيتها أو منطقيتها، وتكريس حالة الانتقائية، التي لا تريد في الحقيقة سوى مصالح الأنظمة المستبدة والنظام العالمي. واختتمت الجبهة: ما يحتاجه الشعب اليمني هو دعمه ماديا ولوجستيا. فقد تُرك كثيرا نهبا للفساد السياسي والاقتصادي تحت الفقر والقهر؛ حتى صارت اليمن أفقر بلدان المنطقة بعد الصومال، لتسقط كغنيمة باردة للسيطرة الإيرانية.