سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر القبائل طالب بمحاكمة "المزورين" .. قبائل الجعافرة والعبابدة والعباسيين يهددون بمحاصرة مبنى محافظة أسوان ومديرية الأمن إذا رضخت السلطة للتطرف القبطي
تصاعدت حدة الاحتقان بين سكان قرية المريناب بإدفو، على خلفية قضية محاولة تغيير معالم "مضيفة" مملوكة لرجل قبطي عبر "التحايل" و"تزوير" وثائق مستندات رسمية لتكون كنيسة في قرية لا يوجد فيها أي وجود مسيحي إلا أفراد قلائل للغاية ، وقد تزايدت حدة الاحتقان في أعقاب ما تردد عن توصية لجنة تقصي الحقائق الحكومية المكلفة بحث الأزمة إقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع من القبائل العربية بأسوان، والتي هددت اتخاذ بإجراءات مضادة عنيفة ردًا على ذلك، محذرة من مغبة رضوخ الحكومة لضغوط رجال الدين المتطرفين وتداعيات ذلك على حالة السلم الاجتماعي. وفي الوقت الذي طالبت فيه بالتحقيق الفوري مع رجال الدين الذي أزكوا الفتنة، على خلفية استمرار اللغط المثار من جانب بعض رجال الكنيسة حول "المضيفة" والزعم على خلاف الحقيقة بأنها كنيسة، دعت قبائل الجعافرة والعبابدة والعباسيين بأسوان إلى تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية أمام قسم شرطة إدفو ومحافظة أسوان ومديرية الأمن بالمحافظة، اليوم الأحد، واشترطت لقبول التصالح مع الأقباط أن يتم محاسبة المزورين الذين تلاعبوا بالأوراق الرسمية ووضعوا البلد أمام فتنة لا مبرر لها . وكانت الأنباء التي ترددت عن اعتزم حكومة عصام شرف إقالة محافظ إسوان، عقابًا له على موقفه المعتدل والواضح على خلفية الأزمة المفتعلة بقرية المريناب وتصحيح الوضع قد أثارت موجة من الاستياء بين القبائل العربية بأسوان التي هددت باتخاذ مواقف حازمة في حال اتخاذ هذا القرار، الذي اعتبرته محاولة لذراع الحقيقة رافضين تحميل المحافظ أخطاء الحكومات السابقة أو تحمله لعجز الحكومة الحالية المنساقة لأصحاب الصوت العالي والتهديدات من جانب الأقباط. وأعرب قادة القبائل عن رفضهم للضغوط التي يمارسها الأقباط الذين تظاهروا في الأسبوع الماضي وقطعوا الطريق أمام مبنى "ماسبيرو" في محاولة لإجبار الحكومة على الرضوخ لمطالبهم، مبدين استنكارهم لما اعتبروها محاولة لتعكير صفو العلاقة التي تسود المسلمين والأقباط في أسوان، والتي تشهد حالة من التعايش دون تمييز، مؤكدين رفضهم الانحناء للضغوط بإقامة كنيسة بالمريناب. وحذر ممثلو القبائل في بيان صدر عقب اجتماع موسع عقد بقرية المريناب من أن خضوع رئيس الوزراء "سيؤدي بالبلاد لكارثة"، في أعقاب ما تتاقلته الصحف حول توصية لجنة تقصي الحقائق بعزل المحافظ، الأمر الذي قالوا إنه تسبب في حالة من اللغط وزيادة الاحتقان بين البلدان المجاورة. وقالوا إن مثل هذا القرار في حال صحته سيؤدي إلى إفساد الوضع الاجتماعي بالمحافظة، وإن الوضع قد ينفجر في أي لحظة في حال تنفيذ التوصيات التي وصفوها ب "المشئومة"، متهمين "قنوات الفتنة والممولة من جهات خارجية أو من جهات محلية معروف انتماؤها للفلول" بالسعي لزعزعة الامن والاستقرار، محذرين من نفاذ صبر أبناء القبائل العربية وانعكاساته السلبية على الشركاء بالوطن. وطالبت القبائل بالتحقيق الفوري مع رجال الدين الذي "أزكوا الفتنة"، ممن اتهمتهم باختلاق الوقائع بما في ذلك اسم القرية، لكونهم هددوا السلم الاجتماعي، وأن يتم التحقيق أيضًا مع رجال الدين المسيحي الذين أهانوا موظفين عموميين وهددوهم بالقتل والضرب بالأحذية والذين تجاوزوا في "قلة الأدب"- بحسب وصفهم- لتصل إلى الحاكم العسكري. وهدد الأهالي بتنظيم مسيرات تحاصر مبنى المحافظة ومنع أي محافظ من دخولها في حال عزل المحافظ الحالي، وأن المسيرات ستكون الرد كبداية وسيتبعها قرارات أكثر حزما، مؤكدين أن القضية برمتها تختلف مطلقا عن قضية كنيسة "أطفيح"، وأنه لا وجود من الأساس لكنيسة بالمريناب، مهددين بأنهم لن يسمحوا بإقمتها إلا في حالة واحدة فقط وهي على جثثهم. وبرأوا في بيانهم مسيحيي المنطقة حتى الآن مما يحدث واتهموا رجال الدين الفاشلين والباحثين عن الشهرة بأنهم يسعون إلى تخريب العلاقة بين شركاء الوطن، مطالبين بالفصل في الموضوع من الناحية القانونية، حيث أن جميع أوراق القضية أمام القضاء يتم التحقيق فيها حاليا. وأعربوا في الوقت ذاته عن رفضهم محاولات التصالح إلا بعد التوقف عن إثارة الحديث حول بناء الكنيسة والتنازل عن البلاغات الباطلة المقدمة تجاه بعض الشباب، وأن لا يتم التفكير ببناء الكنيسة مستقبلا إلا وفق قوانين الدولة المعمول بها في دور العبادة. ومن المنتظر أن يتم اليوم تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية أمام قسم شرطة إدفو ومحافظة أسوان ومديرية الأمن بالمحافظة دعت إليها قبيلة الجعافرة والعبابدة والعباسيين. يأتي ذلك في الوقت الذي اجتمعت فيه التيارات الاسلامية بأسوان لبحث الموقف من الأزمة "المفتعلة" بقرية المريناب، وبعد التحقق من الوضع على أرض الواقع من عدم وجود كنيسة بقرية المريناب، معربين عن استنكارهم ل "التعنت والصلف ونبرة الاستعلاء في حديث الاقباط بالقاهرة" حول الأزمة.