قام رئيس الحكومة ، إبراهيم محلب، يوم السبت، صحبة الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، بتدشين جسر في مدينة "جاكفيل" الإيفوارية الواقعة على بعد كيلومترا من "أبيدجان"، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، حسب مراسل وكالة الأناضول. وقال "محلب" في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: "أنا سعيد بالمشاركة في هذا المشروع الذي يهدف إلى ازدهار أشقائي الأفارقة. إن تشييد هذا الجسر يكتسي أهمية بالغة على المستوى الوطني ولكنه يمثل أيضا نجاحا للعلاقات الثنائية بين بلدينا كون ذلك يعكس الدعم المصري للتنمية الإيفوارية". وسيكون للجسر الممتد على طول 608 أمتار وبعرض 10 امتار انعكاسات إيجابية على منطقة جنوبي أبيدجان على المستوى الاقتصادي والسياحي، حسب باتريك آشي، وزير التجهيز الإيفواري في كلمة ألقاها بالمناسبة. في السياق ذاته، كان تدشين هذا الجسر مناسبة للإعلان عن إنشاء لجنة مشتركة بين مصر وكوت ديفوار مكلفة بالمشاريع التنموية بين البلدين، لا سيما في مجال البنى التحتية. محلب، الذي وصل كوت ديفوار يوم الجمعة في زيارة تستمر على مدى يومين، أضاف خلال المناسبة: "أعدكم بنشاط حثيث، وخصوصا بلجنة مشتركة إيفوارية مصرية انطلاقا من شهر مايو/أيار 2015. هذه المرحلة الجديدة التي يعرفها التنسيق فيما بيننا ستشمل، تحقيق هدف الازدهار الاقتصادي في كوت ديفوار". وانطلقت أشغال الجسر عام 2009 وساهمت في تشييده يد عاملة إيفوارية مصرية مشتركة بتمويل من "بنك أفريقيا الغربية للتنمية"(بواد) وتمويلات سعودية و أخرى من "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبيك) والحكومة الإيفوارية. من جهته، قال محمد الحضري، المدير العام الفني لمجموعة "المقاولين العرب"، الشركة المصرية التي أشرفت على بناء الجسر، في حديث ل"الأناضول"، إن الأشغال شهدت تعطيلات بسبب الأزمات السياسية التي مر بها البلدان. وأضاف: "المقاولون العرب هي شركة تابعة للدولة المصرية، لكننا استقررنا بكوت ديفوار (...) لأننا رغبنا بشركة تقوم بتشغيل إيفواريين". من جانبه، أثنى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا على تكبد محلب عناء السفر إلى كوت ديفوار، وذكر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تجمع البلدين، لافتا إلى أن تمتين العلاقات الثنائية بينهما يشكل أولوية في الوقت الراهن ولحساب السنوات المقبلة. وقام واتارا بتقليد محلب الوسام الأعلى للاستحقاق الوطني رفقة 7 شخصيات مصرية من ضمنهم محمد الحضري.