أكَّدت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها ستواصل التصدي لمحاولات التدخل العسكري الخارجي في شؤون سوريا الداخليَّة، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى استعدادها لمواصلة العمل في مجلس الأمن الدولي بهدف بلورة قرار متزن حول سوريا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن روسيا "ليست محامياً عن نظام الرئيس بشار الأسد ولكنها ترفض التدخل العسكري الخارجي في شؤون سوريا الداخلية" داعية إلى بلورة قرار دولي ذي توجه بناء يهدف إلى مساعدة السوريين في تجاوز الأزمة الراهنة. وشددت على مطالبة السلطات السورية بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المنشودة والإفراج عن المعتقلين من المدنيين وتنشيط الحوار مع المعارضة وفتح الأبواب أمام وسائل الإعلام العالمية وتطوير التعاون مع جامعة الدول العربية. وحث البيان المعارضة السورية إلى عدم رفض الحوار مع السلطات السورية والعمل على دفع عجلة الإصلاحات التي بدأت تعطي ثمارها ولو بشكل متأخر ورفض التدخل الخارجي في شؤون سوريا. وشددت روسيا على إدانة قمع المتظاهرين واللجوء للعنف، مضيفةً في الوقت ذاته انه لا يمكن غض الطرف عن وجود معارضة راديكالية تمارس الإرهاب في سوريا بحسب قولها. وأوضح البيان أن روسيا ستواصل كذلك التصدي لمحاولة التدخل الخارجي العسكري في شؤون سوريا، داعياً جميع الدول إلى التخلي عن المعايير المزدوجة واحترام مبادئ القانون الدولي. وكانت روسيا قد صوتت إلى جانب الصين الليلة الماضية ضد مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال. ورأى البيان الروسي أن مشروع القرار يهدف إلى تصعيد التوتر والاتهامات بحق دمشق وتضمن تهديدات بفرض عقوبات ضد السلطات السورية معتبراً هذا النهج يخالف مبدأ المعالجة السلمية للنزاع على أساس الحوار الوطني.