اتهمت سوريا أمس الولاياتالمتحدةالأمريكية بتشجيع المجموعات المسلحة علي ارتكاب اعمال عنف ضد الجيش السوري، واشارت وزارة الخارجية السورية أمس في بيان إلي تصريحات لنائب الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية قال فيها إن "ظهور اعمال مسلحة ضد النظام هو امر طبيعي" وان لجوء معارضين وعسكريين إلي "العنف ضد الجيش لحماية انفسهم" أمر متوقع بالنظر إلي درجة العنف في سوريا. ووصفت الخارجية تلك التصريحات بانها "خالية من المسئولية" وان من شأنها "تشجيع اعمال الارهاب والفوضي لخدمة أهداف خارجية تتنافي مع مصالح الشعب السوري". واضافت ان سوريا تؤكد تصميمها علي التصدي لكل محاولات التدخل في شئونها الداخلية". في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية ان مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد رشقوا السفير الامريكي لدي دمشق روبرت فورد ودبلوماسيين امريكيين اخرين بالحجارة والطماطم لدي وصولهم إلي مكتب المعارض حسن عبدالعظيم في دمشق. وقال عبد العظيم -رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سوريا- ان "قرابة مائة متظاهر" حاولوا مهاجمة واقتحام مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه. وأوضح ان فورد بقي داخل مكتبه لاكثر من ساعتين "حتي وصلت قوات الامن وخرج تحت حمايتها".وقال شاهد ان سيارتين من سيارات السفارة لحقت بهما اضرارا. في تطور اخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 أشخاص أمس من بينهم طفلة في حمص، واعتقال 32 في حي الخالدية بالمدينة نفسها.. وكان المرصد قد أوضح ان حصيلة قتلي يوم الاربعاء بلغت 17 شخصا و3 جنود. علي صعيد اخر، شددت تركيا من التدابير الأمنية علي طول الشريط الحدودي مع سوريا، كما أوضحت قناة ان تي في الفضائية التركية ان قوات الأمن تمكنت علي مدي الأشهر السبعة الماضية من ضبط نحو ألف قطعة سلاح وعدد كبير من الذخائر والعتاد انثاء محاولة تهريبها إلي سوريا. وأكدت ان اردوغان يخطط لفرض عقوبات جديدة علي النظام السوري وليس علي شعبه خلال الأيام القليلة المقبلة. ويقول مسئولون ان العقوبات سوف تستهدف العلاقات العسكرية والمصرفية وفي مجال الطاقة بين البلدين.من جهةاخري، فشل مجلس الامن الدولي في التوصل إلي اتفاق حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا بعد مناقشات لبحث مشروعي قرار معدلين بشأن سوريا، احدهما اوروبي بدعم امريكي والاخر روسي. وأعلن بيتر ويتيغ السفير الالماني لدي الاممالمتحدة ان المحادثات بشأن مشروع القرار الأوروبي الجديد سوف تتواصل علي مستوي الخبراء. وابدت روسيا معارضتها للجهود الاوروبية الهادفة لتهديد دمشق بعقوبات لكنها اعتبرت ان موقفا الجانبين الاوروبي والروسي اصبح اقرب مما كانا عليه في اغسطس عندما طرحت دول اوروبية قرارا اخر بشأن سوريا. وقال دبلوماسيون روس واوروبيون ان النقاش كان جيدا. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين ان (مشروع القرار الروسي) اذا تم تبنيه سيشجع العملية السياسية في سوريا ويساهم في وقف العنف لانه لا يتضمن رسالة قوية". فيما ذكر ان النسخة الجديدة من مشروع القرار الاوروبي ما زالت تتبع "بوضوح سياسة تغيير النظام" في سوريا. واعتبر "ان هذا الاسلوب في التفكير والحديث يشجع العنف في سوريا". ورحب السفير بشار جعفري مندوب سوريا الدائم لدي الاممالمتحدة بمشروع القرار الروسي.