سيطرت، اليوم الخميس، القوة الثالثة، الموالية ل"المؤتمر الوطني" الليبي بطرابلس، والمكلفة بحماية الجنوب الليبي، علي بلدة القيرة (جنوب) مسقط رأس (عبد الله السنوسي رئيس مخابرات الرئيس الراحل معمر القذافي وصهره) بعد اشتباكات مع مجموعة مسلحة تنتمي لقبيلة المقارحة بحسب مسؤول عسكري بالقوة الثالثة. وقال محمد القيوان، المتحدث باسم القوة العسكرية الثالثة المكلفة من حكومة الانقاذ في طرابلس بحماية الجنوب الليبي، اليوم الخميس، إن "القوة الثالثة سيطرت علي بلدة القيرة بالكامل والطريق الرابط بين القيرة وسبها ويتم حالياً تمشيط المنطقة وتوزيع نقاط تفتيش بالمنطقة حتى لا تحدث أي خروقات أمنية. وأضاف القيوان للأناضول أن "المجموعة المسلحة التي تنتمي لقبيلة المقارحة (التي ينتمي لها السنوسي الذي يحاكم في طرابلس بتهم فساد وارتكاب جرائم حرب) والتي كانت تتمركز داخل البلدة انسحبت بعدما لحقت بها خسائر وتم أسر 5 أفراد تابعين للمجموعة المسلحة والعملية العسكرية ستستمر حتى إعادة الأمن لتلك المناطق". ومضى قائلا إن القوة الثالثة عثرت على جثث لأفراد تابعين لها كانوا قد اختطفوا سابقا من قبل المجموعة المسلحة. ويوم الجمعة الماضي، قتل جندي تابع للقوة العسكرية الثالثة واختطف 5 آخرون بعد اشتباكات مع مجموعة مسلحة تسللت إلى مخازن الذخيرة بالقرب من قاعدة براك الجوية جنوبي البلاد. وبعدها بيومين أطلقت "القوة الثالثة" عملية عسكرية لتحرير المختطفين إثر فشل المساعي السلمية لتحريرهم. وكانت "القوة الثالثة" أعلنت في 10 مارس الجاري بلدتي براك والقيرة منطقة عسكرية؛ نظرا لما تمر به المنطقة من "اختراقات أمنية وزعزعة الأمن والسلم" من قبل عصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون، حسب بيان صادر عن القوة. ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متنوعة الانتماءات في ظل تراجع قبضة الدولة على ضبط النظام في كل أنحاء البلاد. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.