اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، من أسماهم "عملاء إيران" و"الرجعيين" و"الانقلابيين" بمحاولة "القيام بانقلاب عسكري" في محافظة عدن، جنوبي البلاد، حيث يمارس سلطاته بعد كسره الشهر الماضي إقامة جبرية فرضت عليه في العاصمة صنعاء. وقال بيان لرئاسة الجمهورية اليمنية، حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، إن "الانقلابين العملاء لإيران قاموا بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات صوب أبناء الشعب في عدن والمنازل وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير عبدربه منصور هادي". وتابع البيان أن "قوى الشر والظلام كانت تعتزم تنفيذ انقلاب عسكري عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى"، متهما هذه القوى ب"تلقي الدعم" من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف بيان الرئاسة أن "هادي لا يزال يحكم العقل، ويدعو للحوار من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية"، مؤكدا أن "الرئيس في أمان، (بعد تعرض قصره الرئاسي في معاشيق بعدن لقصف جوي شنته طائرة تابعة للحوثيين)"، واصفا القصف ب"محاولة فاشلة وهستيرية"، حسب تعبيره. وأردف البيان القول: "ستؤدي هذه الأعمال الغوغائية إلى توحيد الشعب برمته حول الرئيس هادي". وفي وقت سابق اليوم، عاد الهدوء إلى محافظة عدن، بعد تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، من السيطرة الكاملة على معسكر قوات الأمن الخاصة، واستعادة مطار عدن، بعد اشتباكات مع قوات الأمن الموالية لصالح والحوثيين. كما قصفت طائرة قالت مصادر إنها اقلعت من قاعدة تابعة للحوثيين في صنعاء، القصر الرئاسي في عدن، ما يعد منعطفا خطيرا في ملف الصراع الحاصل في اليمن التي يحكمها في الشمال جماعة الحوثي كسلطة أمر واقع وفي الجنوب الرئيس هادي، المعترف به دوليا.