قال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، اليوم السبت، إن تركيا وافقت مبدئيا على تزويد قوات تحرير مدينة الموصل من قبضة "داعش"، بالأسلحة. النجيفي أوضح في تصريحات ل"الأناضول": "تركيا لها دور مهم في تحضيرات معركة الموصل"، مضيفا "وجهنا طلبا لتركيا للحصول على أسلحة لقوات تحرير الموصل (شمال)، من خلال رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي". ومضى قائلا: "تركيا - وبشكل مبدئي - أبدت موافقتها على تلبية الطلب إلا أننا لا نعلم بعد فيما إذا كانت سترسل الأسلحة من خلال بغداد أم أنها سترسلها إلينا مباشرة". غير أنه استدرك قائلا: "هناك شحنة من الأعتدة والمعدات العسكرية وصلت بالفعل من تركيا، كما أن هناك خبراء عسكريين أتراك يشاركون في تقديم التدريب لقوات تحرير الموصل"، لافتا إلى أنه "يتم التباحث مع دول التحالف (الغربي العربي) لكي يكون لتركيا دور أكبر في معركة تحرير الموصل". وحتى الساعة 16:20 تغ، لم تعلن الحكومة التركية رسميا موافقتها على تسليح قوات تحرير الموصل. محافظ نينوي قال أيضا إن "هناك أكثر من 20 ألف مقاتل يستعدون للبدء بمعركة تحرير الموصل، حوالي 11 ألفا منهم من سكان المحافظة والآخرين قدموا من باقي مناطق العراق". واتهم النجيفي، الحكومة العراقية ب"إهمال" القوات المنتمية للمحافظة و"عدم تسليحها"، في حين قامت الحكومة ب"تسليح القوات التي قدمت من خارج المحافظة تسليحا جيدا، ومدها بالأسلحة الحديثة والثقيلة"، على حد قوله. ومضى أثيل النجيفي قائلا إن "هناك جهات (لم يحددها) تضغط لتأخير معركة الموصل لكي يتم جلب قوات بديلة عن أبناء المحافظة من أجل القيام بمعركة تحرير الموصل". ولم يحدد النجيفي موعد البدء بمعركة تحرير الموصل بدقة، إلا انه أشار إلى أن تأخير المعركة أو تقديمها قليلا يعتمد على اكمال التحضيرات على الأرض. كما عبر عن رفضه "مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، لأن قدوم قوات تحمل صبغة طائفية من خارج محافظة نينوى، قد يؤدي الى تأجيج المشاعر الطائفية لدى أبناء المحافظة ويؤثر سلبا على مجريات المعركة ضد تنظيم داعش". وحول قرار مقتدى الصدر، إلغاء تجميد فعاليات مليشيا (سرايا السلام)، بهدف المشاركة في معركة تحرير الموصل، قال النجيفي: "إننا متأكدون من أن خطوة الصدر تلك جاءت لقطع الطريق أمام من قد يحاول الاستفادة من سوء الأوضاع في العراق إلا أننا لسنا بحاجة الى قدوم قوات من خارج المحافظة". وأضاف: "أطالب الصدر بإرسال وفد الى معسكراتنا لكي يتطلعوا على ارض الواقع الى تحضيراتنا لمعركة تحرير الموصل، إذ لدينا قوات كافة للقيام بواجبها في تحرير الموصل ولكنها بحاجة ماسة الى التسليح". وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.