كشفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (حكومية) عن بيع النفط الليبي عبر تجار مجهولين بطرق غير شرعية. وقالت المؤسسة في بيان اليوم الخميس، من مقرها في طرابلس "نمى لعلم المؤسسة قيام بعض الوسطاء والسماسرة غير معروفي التوجه بعرض كميات من النفط الخام الليبي للبيع بطريقة غير شرعية في السوق النفطية". نبهت المؤسسة في بيانها إلى أنها "ستتخذ الاجراءات القانونية والقضائية للتصدي لأية محاولات من أية جهات أو أفراد في الداخل والخارج من الخروج عن الإطار القانوني في التعاملات التجارية بشأن بيع النفط الخام الليبي وعلى النحو الذي سارت عليه المؤسسة طيلة عقود مضت". وأوضحت المؤسسة أنها "تحتفظ بحقها في تحميل كافة المسئوليات والتبعات الناشئة عن أية إجراءات وبخلاف الأصول التعاقدية المعمول بها". وأضافت إن "بيع الخام الليبي خارج القنوات المعتمدة يترتب عليه التزامات قانونية تمس اتفاقيات الشراكة والعقود المبرمة خلال العام 2015 مع مشتري النفط الليبي". ومن جهته، انتقد محمد معزب عضو المؤتمر الوطني الليبي العام، اليوم الخميس، بمدينة الصخيرات المغربية، ما قال إنها "محاولة تهريب" شحنة من نفط من أحد الموانئ الليبية "من طرف شركة إماراتية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي من تنظيم المؤتمر الوطني الليبي العام، قبل انطلاق الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي بالمغرب. وقال معزب إن "المؤتمر الوطني الليبي العام أبلغ مبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن ناقلة شحن حاولت تهريب شحنة من نفط من ميناء سدرة شرق البلاد من طرف شركة اماراتية، وهو ما يخالف قرارات الاممالمتحدة" وتحفظ على الإدلاء بمعطيات أخرى حول محاولة تهريب النفط. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب).