تسبب انقطاع التواصل بين 6 مواطنين تونسيين يعملون بمدينة طرابلس الليبية وأسرهم منذ يوم أمس الإثنين حتى عصر اليوم الثلاثاء في تنامي فرضية اختطافهم. ويعمل التونسيون الستة بقطاع البناء منذ حوالي شهر ونصف الشهر في مدينة طرابلس، بحسب ذويهم.
وقالت نجوى الخرداني، شقيقة عاملين من منطقة "الشرايطيّة" بمحافظة القيروان (160 كيلومترًا عن تونس العاصمة) إن الاتصال بهم انقطع منذ منتصف نهار أمس الإثنين على غير العادة رغم محاولاتهم تكرار الاتصال بهم عبر الهواتف الجوّالة.
وقالت الخرداني، لمراسل الأناضول، إنها حاولت الاتصال بشقيقها الأكبر علي بن فرح الخرداني (أب لأربعة أطفال) وشقيقها ولم تتمكن من التواصل معه.
وأفادت بأن سبب القلق هو تلقيهم معلومات متضاربة تفيد الأولى بأن جميع العمال اختفوا بعد تعرضهم لتحويل وجهة من قبل مجهولين أثناء تواجدهم على متن سيارة، في حين تفيد رواية أخرى أنه تم نقل العمال إلى مركز للأمن بطرابلس بسبب "تصاريح طبيّة" وأنهم مازالوا موقوفون هناك حسب رواية نجوى.
ولا تزال عائلات الشبان تنتظر معلومات من السلطات الرسميّة التونسية التي تم إعلامها ولم تخف خشيتها من تعرض أبنائهم إلى عملية اختطاف في ظل التوتر الأمني الذي تشهده ليبيا.
يذكر أن الصحفيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي لا يزالا مختطفين في ليبيا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، في ليبيا، حين كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح القناة التي يعملان بها ''فيرست تي في" التونسية الخاصة.