معاناة الجمالية دقهلية من معاناة الوطن ومآسيها من مآسى المصريين ، فلا يمر يوم الا وتقع مصيبة وكارثة تدخل معها الأحزان كل بيت ، ولا يملك أبناء هذه المدينة الطيبون الى الشكوى الى الله من اهمال وتقصير وطمع وجشع وسوء ادارة وفساد . فى آخر مآسى المدينة سقط الحاج الأنصارى كراوية قتيلاً أثناء استلامه لحصة أنابيب الغاز من مستودع " ليسا الجمالية " لغرض توزيعها ، وفى زحمة ومهانة وصراع الحصول على أنبوبة تلقى الرجل كتلة خرسانية من أحد المتهورين الغاضبين فى رأسه فسقط صريعاً حيث لم تتحمل حالته الصحية تلك الاصابة . دشنت على الفيسبوك صفحة باسمه وفى مقدمتها كتب من أنشأها " انا لله وانا اليه راجعون .. بأى ذنب قتل وأين حقه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم ان الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم بك ، وتوكّل المقهور عليك ، اللهم انى أستغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر ، وأستصرخك إذا قعد عنى كل نصير من عبادك ، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة ، اللهم انك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً " .. هكذا لم يعد للمصريين الا الله بعد هذا الانهيار فى الضمائر وانعدام المسئولية وتفشى الفساد . يقول الأستاذ عصام الشبلى غيث وهو من أبناء الجمالية : " ماحذرنا منه ومانبهنا عنه وقع أمام مستودع ليسا الجماليه ، وسقط الأنصاري كراويه قتيل أنبوبة الغاز علي باب المستودع مضرجاً في دمائه يشكو الي الله ظلم العباد للعباد .. قلنا مراراً وتكرارا ان ادارة التموين بالجماليه أصابها الوهن وأن المشرف علي مستودع ليسا الجماليه لايستطيع أن يسيطر علي الوضع هناك وأن الشرطه لابد أن يكون لها دور في وقت الأزمات .. وحسبنا الله ونعم الوكيل اليه نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا " الأستاذ والصديق محمد حافظ من أبناء الجمالية يشير الى أنها أزمة ضمائر أولاً قبل أى شئ مردداً قول الله " إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم " . الأستاذ الكحلاوى المحامى يقول " المشكله ليست في الغاز ، بل في القائمين علي التوزيع ومفتش التموين جالس علي القهوة يلعب " دومينو " يتحصل على 100جنيه يومياً ، من أين له هذا ؟ والجميع يعلم أنه يقبض من أصحاب المستودعات ليتركهم يوزعون كما يحلو لهم ويضاعف من أرباحهم " . الأستاذ محمد قاسم العانوس معلم أول قسم كهرباء بمدرسة الجمالية الفنية للبنات يقول : " ميت مرجا بها زيادة 10000 انبوبة شهريا والسرو بها زيادة 60000 انبوبة شهرياً ، فلو تم سحب هذه الزيادة وضخها في الجمالية لن تتواجد أزمة وذلك بعد ربط الحصة بالبطاقات التموينية بالجمالية " ويرسل الأستاذ محمد قاسم العانوس برسالة الى المهندس ابراهيم محلب ابن الجمالية دقهلية يقول فيها : " فخامة رئيس مجلس الوزراء ها هي بلدتنا تسجل حالة قتل اليوم بليسا الجمالية دقهلية بسبب الحصول علي اسطوانة غاز من المستودع وحضرتك تعلم الجمالية دقهلية تماماً حيث ان فخامتك أحد ابناء بلدتنا وهذا شيء يشرفنا ، وحيث تتواجد حالة احتقان بين بعض العائلات الآن لولا احكام رجال الشرطة علي الموقف وادارته حالياً بكل جدية وعقل فمتي ستتحرك الحكومة لحل هذه المشكلة والسيطرة علي السوق السوداء فنحن كمواطنين لا نجد عند المستودع إلا التجار والبلطجية والعربجية الذين يحصلون علي الاسطوانات ويذهبون بها الي أين لا نعرف وسط مشاهدة رجال التموين الذين لا حول لهم ولا قوة وكأنهم حاضرون من كوكب آخر وكل يوم تحدث حالات سرقة للاسطوانات من الأهالي ومشاجرات بين الشباب وإصابات بينهم . الحل الوحيد هو تفعيل منظومة توزيع الاسطوانات علي الكمبيوتر كما فعلتم في الخبز لا يوجد حل آخر وكذلك تعبئة الاسطوانات بالكمية القانونية 12 كيلوا والحسم مع أصحاب مصانع وشركات التعبئة بالالتزام بالوزن المحدد وفي أقرب وقت حتي لانري يومياً حالات قتل في بلادنا وبلاد أخري حفظ الله مصر من كل سوء " . المهندس ابراهيم محلب .. أرجو أن تصلك رسالة أبناء بلدك ، وأتمنى من الله الاستجابة ، وأن تحظى مدينتك ومسقط رأسك ببعض الاهتمام وبشئ من وقتك الثمين لوقف هذا التدهور ووضعها على طريق الاصلاح والتغيير .
هشام النجار عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.